لقي العامل المسمى « سعدون» من مواليد سنة 1972 والذي يشتغل كمحول للسكك الحديدية حتفه في تصادم بين قطارين بمنطقة البوزوغة، عمالة المحمدية زناتة، زوال أول أمس الأربعاء 27 غشت 2014، فيما أصيب أكثر من ثلاثين مسافرا إصابة ثلاثة منهم وصفت بالحرجة. وتعود وقائع هذا الحادث حين زاغ القطار الذي يحمل رقم 125 عن مساره ودخول في اتجاه الخط السككي الذي كانت ترسو فوقه قاطرات النقل التجاري. وحسب مصادر من عين المكان، قد يكون سبب عدم قيام الهالك المكلف بعملية التحويل بمهامه، إلى عطل في آلة التحويل، أو تقصيرا منه. هذا الحادث الذي حول الرحلة من الدارالبيضاء إلى فاس، إلى كابوس، عاش المسافرون لحظاته في رعب و هلع، وصراخ وطلب النجدة، وخاصة أن هناك عشرات منهم قد أصيبوا، أو انتابتهم حالة صدمة. وقد حضر هذا الحادث العديد من الأجهزة الأمنية من درك وأمن وطني وقوات مساعدة ورجال الوقاية المدنية التي سخرت في هذا الحادث عدة سيارات اسعاف وشاحنات الإطفاء تحسبا لأي طارئ، وقد تم نقل المصابين إلى قسم مستعجلات مولاي عبد الله بالمحمدية، هذا الأخير الذي عرف حالة استنفار قصوى، لخطورة الحالة التي قد يكون عليها المصابون، بعد اشعار إدارته بالحادث. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه بحسب « التحريات الأولية، فإن القطار الخاص بنقل المسافرين (رقم 125) قد سار لدى دخوله محطة زناتة فوق الخط السككي المؤدي إلى خطوط الخدمة قبل أن ينحرف عن مساره ويصطدم بعربة فارغة كانت متوقفة فوق السكة المحاذية»، مضيفا أن «جميع الركاب غادروا القطار وتم نقلهم على متن قطار آخر لمواصلة رحلتهم». هذا وقد فتحت المصالح المعنية بحثا في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث خصوصا أن هناك أنباء من عين المكان عن تواجد أحد الأشخاص مع العامل الهالك وقت الحادث، علما بأن المنطقة هناك شبه خالية.