هيا بنا..هيا بنا، لنحلق جميعا لسماوات الكوت ديفوار حيث الموعد مع الرجوع بالكرة المغربية إلى العالمية. هيا بنا لنشجع لاعبينا ونحفزهم وندفع بهم نحو انتزاع تذكرة الرحلة نحو روسيا. لقد هرمنا فعلا، وسئمنا من الانتظار، أوَ ليست هذه هي الفرصة المثالية لتحقيق المراد والعودة للمونديال عبر هذا الجيل المتميز من اللاعبين، وهذا الجيل « ماشي كلو» من المسيرين الطموحين، وهذا الجيل من الجمهور الشغوف الذي «يموت» في حب المنتخب الوطني. قلوبنا،أكيد، ستكون هناك يوم السبت 11 نونبر في ملعب « فيليكس هوفويت بوانيي «، مع من سيسعفهم الحظ لينوبوا عنا في حمل الأعلام والرايات الوطنية في المدرجات. وبالمناسبة، ولدي اليقين، أن 6000 صوت مغربي في تلك المدرجات، سيكون صدى حضورها وهتافاتها أقوى بكثير من أصوات أنصار منتخب الفيلة الذين من المؤكد أن الانبهار سيصيبهم، والصدمة ستزعزعهم أمام الألوان الحمراء والخضراء التي ستزين ملعبهم. لنتذكر أن فريقنا الوطني سيخوض تلك المباراة الحاسمة والتي ستجمعه بالمنتخب الإيفواري حوالي الساعة السادسة مساء من يوم السبت 11 نونبر 2017، أي بعد اثني عشر يوما بالتمام والكمال. وستقام هذه المباراة بملعب « فيليكس هوفويت بوانيي» بأبيدجان، الذي تم بناؤه سنة 1964 وهو يعد الملعب الوطني والرئيسي للكوت ديفوار . الملعب له قدرة على استيعاب حتى 45 ألف متفرج، وفوزي لقجع، «برافو عليه»،لأنه التقطها وفهمها، وأدرك أنها فرصة العمر أمامنا جميعا، للعودة للمونديال والإعلان رسميا عن تأهلنا أشهر قليلة قبل معركة المنافسة على احتضان كأس العالم 2026، فالحضور الجماهيري سيكون ورقتنا الرابحة وسيحول تأثير اللعب في الميدان لفائدتنا بدون شك. لقجع، وبتنسيق مع صناع القرار في المغرب، فتحوا أجواء السماء للقادرين من كل الراغبين في السفر للكوت ديفوار، هذا شيء نصفق له بحرارة، وسنصفق بحرارة زائدة لو تكرمت الجامعة واستحضرت نجومنا السابقين في رحلة الدعم والمساندة والتحفيز المعنوي، ولا أخفي أنني وبمحض الصدفة، قرأت وبإعجاب رسالة نشرتها مواطنة مغربية على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، ولن أقول إن المواطنة تنتمي للإعلام ولا لأي مجال آخر، الأهم والمهم هو أنها قالت ما يود أي مغربي أن يقوله، مع ملاحظة بسيطة لكنها مهمة، أن الرسالة تكلمت عن منتخبنا الوطني لسنة 1986 فقط، وتناست منتخبنا لسنة 1976 ولاعبيه الذين بإحرازهم لقب كأس أمم إفريقيا يفرضون علينا التقدير والاعتراف. الرسالة ولن أستأذن محررة سطورها المواطنة «حياة جبران» في إعادة نشرها.. كما قرأتها في موقع الفيسبوك: « السيد المحترم : فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم أنا سيدة مغربية، متتبعة لكرة القدم المغربية وعاشقة لكل فرقها الوطنية لأكثر من 30 سنة. تابعت وأنا شابة عشرينية أطوار كأس العالم سنة 1986، وكجميع المغاربة ملكاً و شعباً.. عشنا فرحة الفوز وإنجاز المرور إلى الدور الثاني الذي لم يتكرر بعد ذلك. اليوم، ونحن على أبواب المقابلة المصيرية لتأهل المغرب إلى مونديال روسيا 2018، أطلب من سيادتكم و أنتم على رأس الجامعة المغربية لكرة القدم بدعوة أعضاء فريق 1986 للسفر إلى أبيدجان للمساندة المعنوية لفريقنا الشاب، وأيضاً اعترافاً لما قدموه كلهم دون استثناء للمغرب آنذاك ولتاريخ كرة القدم الوطنية، وأرجو أن يحظى طلبي بكامل الرعاية والقبول. في انتظار جوابكم، لكم مني فائق التقدير والاحترام. حياة جبران» لم يتبق كثير من الأيام، فالتعبئة شاملة، ونشعر كل يوم أننا على أبواب تحقيق نصر تاريخي كبير، سياسيون انتفضوا ونطقوا تحت تأثير سحر الكرة، فنانون، جمعويون، الجميع أعلن انتماءه للجلدة الساحرة، واعتبر القضية قضية وطنية. الجميع يحلم بصناعة تاريخ جديد في « فيليكس هوفويت بوانيي «، إنه الملعب الذي يحمل اسم أحد القادة الأفارقة الذين يسجل لهم التاريخ ذلك الموقف المساند لقضيتنا الوطنية. فيليكس هوفويت بوانيي هو اسم لرئيس سابق للكوت ديفوار، عاد لذاكرة المتتبعين السياسيين أثناء الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار في إطار المرحلة الثانية من جولة قام بها جلالته إلى إفريقيا٬ تذكرنا أن فيليكس هوفويت بوانيي كان مع قضيتنا الوطنية الأولى حول الصحراء، وتأكد خلال الزيارة الملكية أن الكوت ديفوار مازالت تتبنى نفس الموقف المساند لنا، وذلك بعد أن جدد الرئيس الإيفواري الحالي الحسن واتارا التأكيد على الموقف الثابت للكوت ديفوار تحت قيادة الرئيس السابق فيليكس هوفويت بوانيي من هذه القضية. ونتذكر العنوان الذي صاحب مقالا افتتاحيا لصحيفة (لوريبوبليكان) الكوت ديفوارية: «الكوت ديفوار٬ تحت رئاسة الحسن واتارا٬ تبنت موقف فيليكس هوفويت بوانيي٬ من خلال دعمها للمغرب في ملف الصحراء .» هو إذن ملعب لصديق، وليس لعدو… هيا بنا هيا لملعب الصديق « فيليكس هوفويت بوانيي»…