سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد ترحيل الإنفصالية خديجتو المختار التي انتحلت صفة دبلوماسية : 21 برلمانيا بيروفيا يبرزون وجاهة مقترح الحكم الذاتي ويدعون بلادهم إلى دعم المبادرة المغربية بمجلس الأمن
أشاد 21 عضوا بالبرلمان البيروفي بوجاهة المقترح المغربي الرامي إلى منح جهة الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، داعين بلادهم، التي ستتولى قريبا العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، إلى مساندة المبادرة المغربية الهادفة إلى طي صفحة نزاع إقليمي عمر لأزيد من أربعة عقود. وفي هذه الرسالة الموقعة من قبل 21 عضوا بالكونغرس البيروفي والموجهة إلى وزير العلاقات الخارجية البيروفي ريكاردو لونا، أعرب هؤلاء النواب، المنتمون لمختلف المشارب السياسية، عن إشادتهم ومساندتهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء التي تحظى بدعم واسع من قبل المجتمع الدولي وكذا بالترحيب من طرف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي طفقت قراراته منذ سنة 2007، وبشكل خاص التوصية الصادرة عنه تحت رقم 2351 في أبريل الماضي، على وصف هاته المبادرة بكونها «جادة وذات مصداقية». كما أعرب البرلمانيون في الرسالة عن ثقتهم في كون البيرو ستسهر، خلال فترة انتدابها كعضو غير دائم بمجلس الأمن، على دعم «زخم الأمل الذي تخلقه المبادرة المغربية للحكم الذاتي في اتجاه إيجاد حل سياسي متفاوض بشأنه وعادل ودائم لقضية الصحراء وكذا على دعم الجهود المبذولة في هذا الإطار». ونوه البرلمانيون بالموقف الرسمي المعتمد من طرف دولة البيرو تجاه «الجمهورية الصحراوية المزعومة» والذي تم تضمينه بشكل مفصل في بلاغ صدر مؤخرا عن وزارة العلاقات الخارجية حيث أكد على أن البيرو لا ترتئي إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الكيان المزعوم. وأكد أعضاء الكونغريس البيروفي أنه «ليس هناك أدنى شك في كون هذا الموقف يبقى منسجما مع قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول قضية الصحراء وكذا مع الجهود المبذولة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي. وفي هذا السياق، ذكرت رسالة البرلمانيين بأن «الجمهورية المزعومة» لا تحظى باعتراف الأممالمتحدة، لعدم توفرها، حسب مقتضيات القانون الدولي، على المقومات الأساسية لتشكيل الدولة، وهو ما أدى بالبيرو انسجاما مع القوانين الدولية، إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية مع هذا الكيان الوهمي، مشيرين إلى أن نحو خمسين دولة قامت بسحب الاعتراف أو تعليقه منذ انتهاء الحرب الباردة. ومن ناحية أخرى، نوه البرلمانيون بالقرار السيادي والمستقل الذي اتخذته السلطات البيروفية من أجل وضع حد لتحايلات السائحة الاسبانية والدبلوماسية الزائفة، المدعوة خديجاتو المختار والقاضي بإرجاعها إلى بلدها الأصلي. ودعا نواب الأمة البيروفية إلى اتخاذ التدابير القضائية الملائمة للسهر على منع إفلات انفصالية البوليساريو من العقاب جراء تصرفاتها وأفعالها غير المقبولة وانتهاكاتها المرتكبة في حق سيادة دولة البيرو ومؤسساته الدستورية، في أعقاب ترحيلها نحو اسبانيا. وكانت سلطات الهجرة في البيرو منعت الإنفصالية خديجتو المختار، التي تحمل الجنسية الإسبانية وتنتحل صفة دبلوماسية، من دخول البلاد ليما بسبب خرقها للقوانين المنظمة للهجرة وقامت بترحيلها إلى إسبانيا، من حيث أتت، وذلك بعد قضائها 18 يوما في مطار خورخي تشافيز بالعاصمة.