خلافا للمهرجانات المنظمة بجهة سوس ماسة درعة، ينفرد مهرجان تغازوت بأگادير، بميزة خاصة من خلال تخصيص حيز كبيرلبرنامج الدورة التاسعة من أجل بيئة سليمة وذلك بجعل تيمة النظافة والبيئة تطغى على جميع فقرات هذه الدورة المنظمة من قبل مجموعة من جمعيات المنطقة بشراكة مع جماعة تغازوت ما بين 22و24 غشت الجاري. فاللجنة المنظمة اختارت شعارا هادفا «جميعا من أجل بيئة سليمة» لتحسيس الجميع ساكنة ومصطافين وزوار للإنخراط في هذا العمل البيئي من خلال جمع النفايات وتنظيف الشوارع وتشجير الشجيرات بالشوارع الجماعة وأزقتها وتزيين فضاءاتها بجداريات وغيرها. ذلك أن المهرجان خصص ميزانية مهمة لهذه العملية لإقتناء حاويات للأزبال والصباغة والشجيرات وشراء سلات المهملات لإستعمالها على طول الشاطئ الجميل الذي يعرف خلال فترة الصيف إقبالا شديدا من قبل الزواروالسياح من المغاربة والأجانب... ومع ذلك فرغم هذه العناية الفائقة للحرص على الجانب البيئي والنظافة بمركز جماعة تغازوت، فالمهرجان لم يغفل الجوانب الأخرى وخاصة الموسيقى والفن والترفيه والرياضة والإقتصاد بل برمج فقرات مهمة تتعلق أساسا بالتنشيط والغناء بمشاركة فرق محلية، وتنظيم المسابقات الرياضية في السباحة وكرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة وركوب الأمواج ثم سباق خاص لقوارب الصيد البحري على اعتبار أن تغازوت مشهورة جهويا ووطنيا بنشاطها في مجال الصيد البحري التقليدي. هذا فضلا عن أنشطة موازية لما هو فني ورياضي، تتجلى أساسا في عرض حول ذاكرة تغازوت وحول نبات المنطقة ومعرض للصور وعرض حول المؤهلات الإقتصادية ومعرض خاص للمنتوجات المحلية (زيت الأرگان والعسل) وتقديم وجبة السردين المشوي للزوار والسياح بالمجان وتقديم قراءات شعرية... هذا، وتجدرالإشارة إلى أن تنظيم هذه الدورة التاسعة من المهرجان كان جماعيا من قبل خمس جمعيات بتعاون مع جماعة تغازوت، وهي «جمعية تودا للتنمية والتعاون» و«جمعية سكان تغازوت» و«جمعية أفتاس تغازوت» و«جمعية تليليت» و«نادي شباب تغازوت الرياضي»، وذلك في انتظار خلق جمعية خاصة بتنيظم هذا المهرجان لجعله موعدا سنويا قارا لتنشيط المنطقة فنيا وموسيقيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا في فترة الصيف التي يكون فيها شاطئ هذه الجماعة القروية قبلة للسياح من داخل وخارج المغرب...