ببالغ الأسى والأسف ودعت كل من أسرة المقاومة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحوز، أحد الاعضاء من مؤسسيهما بالإقليم المذكور وخاصة بمنطقة تحناوت يوم الخميس 13 غشت 2014 . وبهذه المناسبة الاليمة تتقدم الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحوز باسم كافة المناضلين الاتحاديين بأحر التعازي الى أبناء الفقيد ومجموع أفراد أسرته بتحناوت ومراكش، وكل أعضاء المقاومة بالحوز الذين يعتبر محمد بوخزو أحدهم، وبالضبط من منطقة تحناوت. التحق الفقيد مبكرا بصفوف المقاومة بمعية عدد من رفاقه من نفس المنطقة وقاموا بعدد من العمليات الفدائية وكانوا يمثلون وسائط بين مقاومين من مدينة مراكش في خلية حمان الفطواكي وعمر الساحلي وكانوا على اتصال مستمر مع المقاوم الحبيب الفرقاني الغيغائي ابن بلدتهم تحناوت. عانى المقاوم محمد بوخزو من ويلات السلطات الاستعمارية من الاعتقال والتعذيب والترهيب، وكان قبل وفاته رئيس جمعية أعضاء المقاومة وجيش التحرير للتنمية والثقافة بإقليم الحوز. وبعد حصول المغرب على الاستقلال، التحق بصفوف الجامعات المتحدة بتأطير من الحبيب الفرقاني الغيغائي وهو طالب بجامعة ابن يوسف بمراكش تمهيدا لتأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. كان من أوائل المنضمين الى هذه الجامعات بمنطقة تحناوت ومعها بدأت محنته، حيث تمت محاولة اختطافه ليلا من دار والديه بتحناوت ففر وتم القبض على أبيه، مما جعله يسلم نفسه يوم 24 ابريل 1959 ليطلق سراح أبيه، وتم التوجه به الى مخفر الشرطة بمدينة مراكش فوجد هناك عددا من أصدقائه، حيث انطلقت عملية تعذيبهم في الزنازين وبعدها تم رميه في سيارة في اتجاه مزرعة بمنطقة تاركة بمراكش قضى بها 15 يوما كلها تعذيب ،وكان في هذا الوقت طالبا في مدرسة ابن يوسف بمراكش... ومن المزرعة المذكورة الى سجن بولمهارز حيث وجد به عددا من أصدقائه من تحناوت قضوا بسجن بولمهارز 18 يوما نقلوا بعدها الى الرباط مقيدين من الايادي الى معتقل دار المقري لمدة 45 يوما، ومنه الى سجن لعلو بالرباط حيث كانوا 12 فردا في زنزانة الاعدام إلى أن صدرت في حقهم أحكام تتراوح بين الاعدام والمؤبد وسنوات محدودة من السجن. حوكم محمد بوخزو بسبع سنوات سجنا نافذا أي من يوم 24 ابريل 1959 الى 24 أبريل 1966 . وفي الوقت الذي كان فيه في السجن أخرجته الشرطة منه للتعرف على صورة شيخ العرب عندما كانوا يبحثون عنه فذاق بسبب ذلك أنواع العذاب. ولما خرج من السجن التحق بصفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ومنه الى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. حرمته سنوات الاعتقال من عدة حقوق كمتابعة الدراسة والتوظيف أسوة بزملائه آنذاك في مدرسة ابن يوسف بمراكش.