تترقب شركة طاقة المغرب تحقيق مبيعات بقيمة 8.3 مليار درهم خلال العام الحالي. وقال عبد المجيد العراقي الحيسني، رئيس الشركة، "حققنا 4.07 مليار درهم خلال النصف الأول من العام، والذي تضمن عمليات صيانة رئيسية للوحدة الإنتاجية 3 وصيانة ثانوية للوحدة الانتاجية 6، الشيء الذي انعكس أداء الشركة. أما بالنسبة للنصف الثاني من العام فلن تكون هناك أية عملية صيانة كبرى، لذلك نتوقع توفرا كليا لأداة الإنتاج". وعرف رقم معاملات الشركة (المبيعات) خلال النصف الأول ارتفاعا بسيطا بنسبة 0.5 في المائة، ورد الحسيني هذا الركود، من جهة، إلى توقف الوحدات التي خضعت للصيانة، ومن جهة ثانية انخفاض أسعار الفحم الحجري المستعمل في إنتاج الكهرباء. وقال الحسيني، الذي كان يتحدث أمس خلال لقاء صحافي حول النتائج النصف سنوية للشركة، "انخفاض أسعار الفحم أثرت في رقم المعاملات لأننا نعكسها على سعر بيع الكهرباء للمكتب الوطني للكهرباء. ولم يكن لهذا الإنخفاض أي أثر على أرباح الشركة". وأشار إلى أن الشركة استغلت انخفاض أسعار الفحم لتبرم عقود شراء طويلة الأجل. وفي هذا السياق عرفت الأرباح الصافية الموطدة للشركة ارتفاعا بنسبة 14 في المائة خلال هذه الفترة، وبلغت 701 مليون درهم. واشار الحسيني إلى أن الشركة تتأهب لدخول مرحلة توسع جديدة من خلال بحث فرص اقتناء مشاريع وفروع جديدة، خاصة في مجال الطاقات المتجددة بالمغرب، كما أنها مهتمة بالفرص التي يوفرها مخطط تنمية استخدام الغاز في إنتاج الطاقة، الذي أطلقه المكتب الوطني للكهرباء. ززقال "نحن مستعدون للدخول في طلبات العروض التي يطرحها المكتب الوطني للكهرباء، سواء تعلق الأمر بمخطط الغاز أم بإنشاء محطات جديدة بالفحم الحجري". وفي مجال الطاقة أعلن الحسيني أن الشركة قد استكملت كل التراخيص لإنشاء حقل لاستغلال الرياح في شمال المغرب. وأشار إلى أن هذا المشروع الذي تقوده شركة فرعية متخصصة سوف يوفر طاقة إنتاجية إضافية بقدرة 100 ميغاواط، وتوقع أن يكتمل إنجازه خلال العامين المقبلين. أما بخصوص التوسع العالمي للشركة، فأشار الحسيني إلى أن طاقة المغرب تدير حاليا عبر فرع متخصص محطة لإنتاج الكهرباء في غانا بطاقة 340 ميغاواط. وقال "ندرس العديد من الفرص والمشاريع في إفريقيا، والتي سنعلن عنها عند اكتمالها". وفي البورصة يعرف سعر أسهم طاقة المغرب منحى ارتفاعي متواصل مند 38 شهر، كسب خلاله 147 في المائة. كما عرف حجم الربيحات التي توزعها الشركة على المساهمين نموا بمعدل سنوي قدره 39.4 في المائة خلال هذه الفترة. ووزعت خلال العام الماضي مبلغ 837 مليون درهم كربيحات على المساهمين. وتمتكل مجموعة طاقة الإماراتية حصة 86 في المائة من رأسمال شركة طاقة المغرب، فيما يمتلك مستثمرون مؤسساتيون مغاربة، وهم الشركة الملكية الوطنية للتأمين ومجموعة التأمين الفلاحي والتعاضدي والشركة المركزية لإعادة التأمين، حصة 4.7 في المائة. أما باقي الرأسمال فرائج في بورصة الدارالبيضاء. وتصل القدرة الانتاجية لطاقة المغرب 2056 ميغاواط، تمثل زهاء 12 في المائة من القدرة التي تتوفر عليها مجموعة طاقة عبر العالم. وتخضع الشركة حاليا لعملية مراجعة ضريبية برسم الفترة بين 2012 و2015، وتوقع الحسيني أن تتوصل الشركة إلى اتفاق مع إدارة الضرائب قبل نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أنه لا يتوقع أن تؤثر التسوية الضريبية المرتقبة على أداء الشركة. كما تخضع الشركة لمراجعة من طرف مكتب الصرف. وقال الحسيني "هذه المراجعة التي شملت العديد من الشركات أطلقها مكتب الصرف مند يونيو في سياق تداعيات قرار اعتماد سعر الصرف المرن". غير أنه أشار إلى أن هذه المراجعة لن يكون لها وقع على نتائج طاقة المغرب لأن الشركة لم تتخذ أية إجراءات لتغطية تقلبات سعر الصرف.