بين جنبات أحد فنادق الدارالبيضاء تمّ يوم الجمعة الماضي، وبحضور ثلة من النقاد والفنانين والمبدعين والصحافيين من مختلفي الجنسيات، توقيع كتاب «ادريس الروخ، «ولد البلاد» من طرف المحتفى به نفسه. الحفل كان من تنشيط الفكاهي فتيح عبد العالي، وقد شهد «الحفل»إلقاء كلمات و شهادات في حق الفناّن ادريس الروخ من طرف مجموعة من الكتّاب والصحافيين (حسن نرايس، منير باهي، سعيد منتسب، توفيق مصباح)، كما عرف الحفل حضُور كثير من الفنّانين الذين قاسموا ادريس الروخ عشقه للفن و الحياة (سعاد خيي، سعيد باي، خالد النقري)، كما أدّى الفنّان حسن حسني الأغنية المغربية الخالدة «ساعة سعيدة». الكِتاب عبارة عن مؤلّف جماعي يرصُد مسَار الممثل و المخرج المغربي الوازن ادريس الروخ، وذلك عبر مجموعة من البورتريهات (قام بها كل من توفيق مصباح و مجيدة أبو الخيرات )، والدراسات (أنجزها كل من سعيد منتسب، محمد اشويكة، مسعود بوحسين، حسن هموش، أحمد سيجلماسي، حسن نرايس، عبده حقي، محمد جميل خضر، أحمد ردسي، عبد الحق نجيب، Cerise Maréchaud، Qods Chabâa ، أحمد مسايا، خديجة سميري، مي لمراني، Nathalier Mercier، لطيفة أحرار)، ناهيك عن الشهادات (أدلى بها كل من التوفيق حماني، زكريا لحلو، سعد القرش، محمد الشوبي، محمد نظيف، علي أبو ياسين، عبد الكبير الركَاكَنة، مجيدة بنكيران، نسرين لطفي الزيات، فطومة نعيمي، عبد القادر ميكيات)، بالعربية و الفرنسية، والتي تعنى بتتبّع الرصيد الكبير الذي راكمه ابن الحاضرة الإسماعيلية طيلة مساره الفني والإبداعي والإنساني، ويتضمّن الكتاب، الصادر عن دار المطبعة و الوراقة الوطنية في طبعة أنيقة تزيّنُها صورة نصفية لادريس الروخ من تصميم هشام بشار، تقديماً بقلم القاصّ و الناقد السينمائي محمد اشويكة الذي ذهَب إلى أنّ التجربة الفنية لهذا الفنان ( ادريس الروخ ) استطاعت، وعلى مرّ الزمن، أن تحقق تراكُماً على مستوى التمثيل والإخراج في مجالات المسرح و السينما و التلفزيون . إنّ الكِتاب احتفاءٌ بتجربة فنّان لم يبخل في نثر حبّه على الجميع، فكان أن بادله الجميع ذلك، وهذا الكتاب ثمرةٌ حب و صداقة في حق فنّان مُتفرّد بتفرّد تجربته .