لن يتعد عدد الملاكمين المغاربة المتوجهين إلى هامبورغ بألمانية من أجل المشاركة في بطولة العالم، أكثر من ثلاثة ملاكمين سيتحدون 280 ملاكم يمثلون مختلف دول العالم. بطولة العالم التي تنطلق يوم الجمعة المقبل 25 غشت الجاري وإلى غاية الثاني من شتنبر القادم، تضم أجود الملاكمين العالميين الذين أحرزوا بطاقات الترشح في البطولات القارية وفي كل الأوزان. بالنسبة للمغرب، يشارك المنتخب الوطني بثلاثة ملاكمين في الوقت الذي قدم فيه الملاكم بوشعيب وحيدي 81 كلغ، اعتذاره عن المشاركة لأسباب ربطها، حسب مصادر قريبة من الجامعة، بظروف شخصية. فيما يشارك الملاكم عبدالعالي دراع وزن 52 كلغ بدعوة من الاتحاد الدولي للملاكمة الذي أقر بتعرض الملاكم دراع لظلم تحكيمي في بطولة إفريقيا التي احتضنتها برازافيل الكونغو، وبالتالي قرر استدعاء عبدالعالي دراع ومنحه بطاقة المشاركة. ويرافق الملاكم دراع كل من عبد الجليل أبو حمادة وزن أكثر من 91 كغ ومحمد حموت وزن 60 كلغ، وكل آمال الملاكمة المغربية على تمثيل مشرف لهذا الثلاثي الذي يرى متتبعون أنه قادر على منح الملاكمة المغربية إحدى الميداليات والصعود للبوديوم. وكان ربيعي هو الملاكم العربي والإفريقي الوحيد الذي تُوج في بطولة العالم التي احتضنتها قطر سنة 2015 بالميدالية الذهبية كبطل للعالم. ويعد محمد الربيعي ثالث ملاكم مغربي يتوج في بطولات العالم بعدما سبق للملاكمين حميد برحيلي ومحمد مصباحي، نيل ميداليتين نحاسيتين. محمد الربيعي الذي ولج في الفترة الأخيرة عالم الملاكمة الاحترافية من بابه الواسع، كان قد أحرز ميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية ريودي جانيرو الصيف الماضي. وتشارك الملاكمة المغربية في بطولة العالم بهامبورغ بألمانيا، وهي تعيش تراجعا مقلقا على مستوى عدد الملاكمين الذين بإمكانهم إحراز الألقاب في مثل هذه التظاهرات العالمية وقد تأكد ذلك من خلال المشاركة السيئة لأسود الأطلس بالسلسلة العالمية للملاكمة الاحترافية في نسختها الأخيرة. فهل ينجح الملاكمون الثلاثة المشاركون في البطولة العالمية بألمانيا أن يعيدوا الفرحة لمحبي الفن النبيل المغربي ويجددوا الاطمئنان على هذه الرياضة التي رفع أبطالها العلم الوطني منتصرا في العديد من المحطات الأولمبية والعالمية في زمن سابق؟