كيف يمكن للتلفزيون أن يخدم الإبداع المسرحي؟ وهل يمكن إعطاء إشعاع أكبر للعمل المسرحي الناجح عبر النقل التلفزي؟ أم أن شروط العمل التلفزيوني التي تختلف كليا عن تقنيات العمل المسرحي قلما تُنصف الفرجة المسرحية وتوفيها حقها؟ ثم ماذا عن المسرحيين الذين يحتاطون من التلفزة لأنها قد تشوِّه إنتاجاتهم ذاك أن هناك جوانب مهمة من الفرجة المسرحية لا يستطيع التلفزيون تقديمها؟ من جهة أخرى، إلى أي حدّ خدم التلفزيون في بلادنا، والقناة الأولى تحديدا، مسرحنا الوطني؟ ألا يمكن القول بأنه قد صارت لدينا ذخيرة مسرحية وطنية وأرشيف يؤرخ لتحولات المسرح المغربي بفضل التلفزيون أساسا؟ ثم هل كانت غالبية المغاربة ممن لم يكتسبوا قط عادة التردد على المسارح - أو ربما لا مسارح أصلا في مدنهم وقراهم - ليعرفو مسرح الناس والطيب العلج والبدوي ومسرح اليوم وعبد الحق الزروالي وغيرهم لولا التلفزيون؟ أيضا، ألم تكن القناة الأولى وراء أهم تحول عرفه المسرح المغربي حينما بثت في مارس 1991 ندوة بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وهي الندوة التي كانت وراء المناظرة الوطنية الأولى للمسرح الاحترافي سنة 1992 وكل الدينامية التي تلتها؟ هذه الأسئلة يقترحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على المخرج المسرحي المغربي عبد الواحد عوزري المستشار الفني المُكلف بالمسرح بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والمشرف على برنامجَيْ (مسارح) و(أنفاس مسرحية) الذين تبثهما القناة الأولى. موعد المشاهذين مع هذه الحلقة من مشارف مساء يومه الأربعاء 13 غشت على الساعة الحادية عشرة ليلا على شاشة الأولى.