أقدم طبيب على احتجاز شقيقته بمنزلها الكائن بحي السملالية بمراكش بعد ان اقتحمه محملا ببندقية صيد.. السبب يعود الى تعرض ابنة الطبيب الامريكي الجنسية والذي لم يمض على استقراره بالمدينة الحمراء سوى أشهر قليلة، الى عملية اغتصاب. وحسب المعلومات المتوفرة لدى «الاتحاد الاشتراكي»، أنه مع انشغاله لمدة ثلاثة أيام متتابعة، قرر الطبيب ترك ابنته التي تبلغ من العمر 20 سنة والتي كانت تقضي فترة إجازتها بمراكش ، رفقة أخته بشقتها، ليتفاجأ بحمل ابنته، التي اعترفت انه نتج بسبب اغتصاب تعرضت له بمنزل عمتها من طرف شرطي بولاية امن مراكش كان يترددعلى الشقة ، الأمر الذي جعله يقرر أخذ الثأر بنفسه، رغم تقديمه شكاية في الموضوع الى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش ، ليتوجه ليلة الاثنين4غشت الى شقة شقيقته بالحي المذكور، حيث احتجز شقيقته وهددها بالقتل بواسطة سلاحه الناري،متهما الشرطي بتورطه في اغتصاب ابنته وتعنيفها، وفور علمها بالخبر، توجهت المصالح الامنية الى عين المكان، حيث اقتادت المعني بالأمر وشقيقته الى مقر الدائرة الامنية السابعة بالداوديات لتباشر تحقيقاتها في الموضوع بتعليمات من النيابة العامة.. وحسب مصدر مطلع، ان المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش توصلت بتقرير حول التحليلات المخبرية التي اجريت على الحمض النووي للعنصر الأمني المشتبه في تورطه في عملية الاغتصاب وان نتائج التقرير جاءت سلبية، مما يؤكد براءة «البوليسي».. وأوضحت مصادر قريبة من الملف، ان السفارة الأمريكية دخلت على خط القضية، التي تستأثر بمتابعة الرأي العام المراكشي. وأشرفت على سفر الفتاة، التي تؤكد أنها تعرضت للاغتصاب بشقة عمتها. وأجرت السفارة اتصالا هاتفيا بوالد الفتاة، لمعرفة ما إذا كان سفر ابنته، صوب الولاياتالمتحدةالأمريكية سيشكل خطرا على نفسيتها أم انه سيخفف من معاناتها.. واضافت ذات المصادر،إن السفارة تتابع الملف على كافة المستويات، سواء القضائية أو الأمنية أو النفسية، حيث أعدت تقريرا في الموضوع.... وتفيد المعطيات أنه بعد الضغوطات النفسية التي تعرض لها والد الفتاة، خصوصا بعد أن عادت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تاركة إياه لوحده، قرر الأخير ربط الاتصال بمسؤولين أمنيين، مخبرا إياهم بضرورة الحضور على وجه السرعة صوب منزله. وحين ذهابهم إليه أخبرهم بأنه صار يفكر في الإقدام على الانتحار بسبب عجزه عن حماية فلذة كبده ، باستعمال بندقية صيد (9 م)، دلهم على مكان وجودها .. الأمر الذي جعل المسؤولين الأمنيين يحجزون البندقية ، والاستماع إليه في محضر رسمي ...