كشفت مصادر مطلعة أنه من المتوقع أن يصل اليوم الاثنين إلى مطار محمد الخامس الدولي حوالي 40 مواطنا مغربيا قادمين من مطار تونس على متن الخطوط الملكية المغربية. وأفادت مصادر مطلعة، قريبة من الخطوط الملكية المغربية، أن الناقلة الوطنية تدرس على المستوى المركزي إضافة رحلة جديدة تربط بين الدارالبيضاءوتونس في حال تزايد الطلب من قبل أبناء الجالية المغربية المقيمة في الديار الليبية التي آثرت اعتماد مطار تونس للعبور النهائي إلى المغرب. وأكدت ذات المصادر، أن الخطوط الملكية المغربية قامت خلال نهاية الأسبوع الماضي بتوفير طائرة أكبر سعة لتجاوز الخصاص في عدد المقاعد على مستوى الخط الجوي الرابط ما بين مطار تونس ومطار الدارالبيضاء بسبب تزايد الطلب الذي فرضه الوضع الأمني غير المستقر في ليبيا . وبالموازاة أوضحت مصادر متطابقة أن تعثر عملية تسريع مساعدة وإسعاف المغاربة القادمين من ليبيا عبورا بتونس نحو المغرب، سببه الطلب المتزايد على تذاكر سفر الرحلات المغربية التونسية في اتجاه المغرب كوجهة سياحية مفضلة، سواء على الخطوط الملكية أو الخطوط التونسية، مشيرة إلى أن المصالح القنصلية أو وكالة الأسفار المكلفة واجهت صعوبة في ضمان حجز مقاعد بالطائرات المغادرة تونس صوب الدارالبيضاء. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن حوالي 60 مواطنا مغربيا المقيمين بالديار الليبية عبروا خلال نهاية الأسبوع الماضي النقطة الحدودية رأس جدير في اتجاه الأراضي التونسية، فيما أكدت مصادر ديبلوماسية مغربية في تونس أن القنصلية العامة للمغرب في العاصمة التونسية قامت بالتكفل بحوالي 120 مغربيا من النازحين الفارين من الأوضاع الأمنية المتدهورة التي تعيشها ليبيا خلال الأسابيع القليلة الأخيرة. ونفت مصادر متطابقة على الجانبين الليبي و التونسي، وجود أي مواطن مغربي عالق، مستطردة أن مغربيا واحدا رفضت السلطات الأمنية التونسية قبول دخوله الأراضي التونسية بسبب جواز سفره المنتهية صلاحيته وحمله جواز مرور فقط. للإشارة، فقد المصالح القنصلية بتونس ميزانية أولية قدرها 400 ألف درهم لتسهيل عملية إغاثة وإسعاف مواطنين في وضعية استغاثة، كما أن المصالح المركزية لوزارة الخارجية والتعاون بالرباط وبتونس تعمل في تنسيق مستمر مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج والهجرة لتسهيل عملية العودة الطوعية للمغاربة العائدين من ليبيا التي تعيش ظروفا استثنائية.