أُعلن، أول أمس الخميس 13 يوليوز 2017، عن افتتاح المصنع الثاني بالمغرب للشركة الفرنسية «فوريسيا» المختصة في تجهيز السيارات، على مستوى الأغلفة والمقاعد، إضافة إلى مجالات أخرى، والذي يشغّل 1300 من اليد العاملة المغربية، في أفق الوصول في القريب العاجل إلى 1800، وهو الرقم المرشّح للارتفاع ليبلغ 3 آلاف منصب شغل، وفقا لما صرّح به «مولاي حفيظ العلمي»، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، في ندوة صحافية بالمناسبة، مضيفا أن الهدف المحدد مع مجموعة التجهيز الفرنسية يتمثل في بلوغ ستة آلاف منصب شغل بالمغرب، وبأن التحضير لإقامة مصنع ثالث، يمضي على قدم وساق. تدشين المصنع شارك فيه الوزير مولاي حفيظ العلمي، إلى جانب «باتريك كولر»، المدير العام لشركة «فوريسيا»، الذي أشاد بكفاءة اليد العاملة المغربية، وبدعم الحكومة المغربية والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة لإخراج المصنع الذي يمتدّ على مساحة 12 ألفا و800 متر مربع، والذي تطلّب إنجازه استثمارا بقيمة 170 مليون درهم، إلى حيز الوجود في مدة لا تتجاوز 7 أشهر، وهو ما اعتبره أمرا قياسيا، مشيرا إلى طبيعة المهام التي يقوم بها، إذ يوفر اليوم أزيد من 10 آلاف غطاء لمقاعد السيارات من الجلد والنسيج، مبرزا أن هناك مواد أولية محلّية يتم استعمالها، إضافة إلى أخرى يتم استيرادها، في أفق خلق نوع من التكامل المحلي. وأكّد «باتريك»، عزم المجموعة تعزيز حضورها، من خلال فتح موقع صناعي ثالث بمدينة القنيطرة في أفق 2018، سيحتضن أنشطة التجهيزات الداخلية للسيارة والتنقل النظيف. وكان الوزير العلمي، قد شدّد على أن الفاعلين الصناعيين هم خير سفراء للمغرب في مختلف دول العالم، مؤكدا أن أشواطا كثيرة تقطع في هذا الباب برصانة وتأن بعيدا عن كل أشكال التسرع، وذلك من أجل حصيلة إيجابية مضمونة، مبرزا أن هذا المصنع يندرج ضمن منظومة صناعة السيارات التي تحقق أزيد من خمسة ملايير درهم من الأرباح، وتوظف أزيد من 10 آلاف شخص، مسجلا أن الأمر يتعلق بالمصنع السبعين الذي يطلقه المغرب، منذ انطلاق مخطط التسريع الصناعي.