أطلقت لجنة مختلطة بجماعة بولعوان التابعة إلى إقليمالجديدة، في اول تجربة لها سرب من حشرة مضادة للحشرة القرمزية التي ألحقت خسائر فادحة بالصبار، أو التين الشوكي منذ ظهورها أول مرة صيف 2015. وعاين خبراء مغاربة من وكالة التنمية الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية والمعهد الوطني للأبحاث الزراعية والمعهد الوطني للإرشاد الفلاحي الحشرة المستقدمة من إحدى دول الجوار وهي تشن هجوما شرسا على نظيرتها القرمزية، ما ولد لديهم انطباعا بقدرتها على تنقية المساحات المخصصة للصبار من الحشرة المدمرة. مصدر من المديرية الجهوية للفلاحة بالجديدة أفاد أن تجربة بولعوان، تندرج في إطار المعالجة البيولوجية باستعمال الحشرات المفترسة، وذلك ضمن برنامج يجري تعميمه مستقبلا على كل المناطق المتضررة وخاصة بجهات البيضاء- سطات ومراكش أسفي وكلميم واد نون بعد تقييم تجربة بولعوان واستنتاج الخلاصات. وافاد أحد المهندسين المشرفين على التجربة أن الحشرة المفترسة المستخدمة في المحاربة البيولوجية، تم إخضاعها لتجربة فاقت ثلاثة أشهر في إطار لجنة تقنية مكونة من ممثلي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة بشراكة المكتب الوطني للسلامة الصحية والمعهد الوطني للبحث الزراعي وشركاء خواص فضلا عن الجماعات الترابية المتضررة من الآفة. مضيفا أنه يجري حاليا تكثير هذه الحشرة التي هي عبارة عن دعسوقة تقتات على الحشرة القرمزية وتسمح بخفض كبير من كثافتها. ومن المتوقع تسخير محطة التجارب بخميس الزمامرة فضلا عن مختبرات أخرى لمضاعفة عملية التكثير. واعتبر متتبعون إطلاق الحشرة المفترسة، بمثابة رفع درجة التصدي إلى المرحلة القصوى من طرف وزارة الفلاحة، التي عبأت أخيرا مبلغ 80 مليون درهم لمواصلة برنامج مكافحة الحشرة القرمزية ، المدعوم ببرنامج موازي ينفذه المعهد الوطني للإرشاد الفلاحي ويرتكز على مصاحبة منتجي التين الشوكي وتحسيسهم المتواصل.