أوصت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة في التقرير الوطني لسنة 2017 لرصد مياه الاستحمام بشواطئ المملكة، بتعزيز الشواطئ بالبنيات التحتية للنظافة والعمل على تنظيف الرمال بما في ذلك خارج موسم الاصطياف. وأوضح هذا التقرير،أنه من بين 431 محطة رصد شكلت موضوع عدد كاف من العينات، قصد القيام بعملية التصنيف بواسطة المعيار (ان ام 03.7.200)، تم تصنيف 421 محطة (أي بنسبة 97,90 بالمائة) ذات جودة ميكروبيولوجية مطابقة للمعايير الخاصة بجودة مياه الاستحمام. وذكر التقرير أن نسبة جودة مياه شواطئ الاستحمام واصلت تحسنها سنة بعد أخرى، مسجلا المنحى التصاعدي للفئة "ب" (المياه ذات الجودة المتوسطة) على حساب الفئة "أ" (مياه ذات جودة عالية) منذ 2015، وهو ما يوحي بتسجيل تفاوت ضمن هذه النسبة. وأوصت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على الخصوص بمعالجة مياه الأمطار قبل وصولها الى البحر، وإرساء تدابير ترمي لمواجهة تأثير التغيرات المناخية، ومعالجة المجاري المائية وتشجيع اعادة استعمال المياه المستعملة، معتبرة أنه من الضروري تأطير الأنشطة الممارسة بالشاطئ في ما يتعلق بتدبير المياه الملوثة والنفايات الصلبة. وأبرزت أهمية تسريع بلورة معايير للمواد الصناعية التي ترمى في البحر، مشددة في هذا الصدد على أنه يجب عدم رمي أية مادة صناعية في البحر قبل معالجتها. وكشفت كتابة الدولة أن ظاهرة التغيرات المناخية تساهم بظهور أصناف من الرخويات والقناديل بحرية، داعية الى تعزيز برامج مراقبة هذه الكائنات بالتنسيق مع المصالح المعنية بحماية المصطافين. وأكد التقرير الوطني لسنة 2017 لرصد مياه الاستحمام بشواطئ المملكة انتقال نسبة جودة مياه شواطئ الاستحمام خلال هذه السنة إلى 97,90 بالمائة مقابل 72 بالمائة سنة 2002.