يكفي التعادل لكي يحسم الراك وسريع واد زم في تحقيق الصعود بدون انتظار نتيجتي المطاردين الماص وجمعية سلا. وستحدد مباراة البرنوصي وضيفه اتحاد أيت ملول الفريق الذي سيرافق رسميا اتحاد تمارة لقسم الهواة. ذلك ما ستقدمه أخر دورة من البطولة التي تجري مبارياتها يومه السبت انطلاقا من الساعة الرابعة زوالا. في الدشيرة، يكفي فريق الراك تفادي الهزيمة ونقطة واحدة لإحراز بطاقة الصعود. الراك ضيع فرصا عديدة للحسم في صعوده وهو يفشل في انتزاع النقط المخولة لذلك ومنذ عدة دورات سابقة، ليجد نفسه في هذه الدورة الأخيرة مهددا بشكل حقيقي لتضييع فرصة نيل البطاقة الذهبية. فهل يفلح يومه السبت في تدارك الأمر وتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل ليكسب رهان موسم طويل حقق خلاله نتائج ممتازة؟ وهل يكون مضيفه أولمبيك الدشيرة الحصان الأسود الذي ربما يحول أفراح الفريق البيضاوي إلى صدمة مؤلمة ومحزنة؟ هي تسعين دقيقة تفصل الراك عن الاحتفال بالصعود تزامنا مع احتفاله بمؤوية التأسيس. بخلاف ذلك، يجد سريع واد زم نفسه مرشحا فوق العادة لنيل بطاقة الصعود إذ تكفيه نقطة واحدة لتحقيق الحلم ولديه كل الشروط لعدم تفويت الفرصة خاصة أنه يستقبل في ميدانه وأمام جمهوره العريض ويلعب أمام وداد تمارة الذي ضمن البقاء ولن تؤثر أية نتيجة على مصيره ومكانته في البطولة. وأكيد أن الماص وجمعية سلا سيخوضان هذه الدورة الأخيرة بطموح تحقيق الفوز وانتظار نتيجتي مبارتي الراك في الدشيرة وسريع واد زم في ميدانه، خصوصا بالنسبة للفريق الفاسي الذي ينتظر معجزة بخسارة الراك أو السريع ليحقق الصعود شريطة فوزه في مباراته التي يحل فيها ضيفا على شباب المسيرة. ويمكن القول أن الماص ضيع حظوظه في الدورات السابقة حين خسر نقط عديدة كانت ستريحه من صداع الحسابات الأخيرة، الأمر الذي خلق توترا واضحا بين مدربه طارق السكتيوي والمكتب المسير وجعل الانفصال بين الطرفين واردا بقوة بعد نهاية البطولة. على مستوى أسفل الترتيب والفرق المهددة بمرافقة اتحاد تمارة لقسم الهواة، من المؤكد أن الدورة الأخيرة والتي حكمت على صاحبي الصفين 14 و15 بالمواجهة المباشرة، قد أراحت باقي الفرق التي تعذبت في الدورات الأخيرة، إذ أن الحسابات الأخيرة خصوصا بعد سقوط اتحاد تمارة رسميا في الدورة الماضية، ستحكم على واحد من الفريقين الذين يلتقيان يومه السبت في مباراة سد حقيقية بالسقوط، ويتعلق الأمر بالرشاد البرنوصي أو اتحاد أيت ملول. وكيفما كانت نتيجة هذه المباراة، فأحد الفريقين سيغادر القسم الثاني، مع الإشارة إلى أن الرشاد يبقى أكثر حظا في الإفلات من السقوط بحكم حاجته لنقطة واحدة فقذ، ولاستقباله في ميدانه. فلمن سيبتسم الحظ يومه السبت من كلا الفريقين؟ باقي مباريات الدورة 30 تبقى عادية ونتائجها لن تؤثر في سلم الترتيب العام.