صدر عن نادي القلم المغربي بالدار البيضاء كتاب جماعي من تنسيق الناقد بوشعيب الساوري، طبعة أولى 2017، بعنوان «معابر التخييل الروائي والقصصي في التجربة السردية لمحمد غرناط»، وجاء في التعريف به على ظهر الغلاف: «يحاول هذا الكتاب الجماعي، الذي نضعه بين يدي القارئ اليوم، الاحتفال بالكاتب محمد غرناط باعتباره واحدا من المبدعين المغاربة المتميزين الذين يشتغلون في صمت وبلا ضجيج، ورصد خصوصيات الكتابة السردية لديه فكريا وجماليا، وكذا ملامسة تحولاتها الفنية. ابتدأ محمد غرناط مساره الإبداعي منذ سبعينيات القرن العشرين قاصا وأصدر، على امتداد أكثر من ثلاثين سنة، المجاميع القصصية التالية: سفر في أودية ملغومة (1978)، الصابة والجراد (1988)، داء لذئب (1996)، الحزام الكبير (2003)، هدنة غير معلنة (2007)، خلف السور (2012) ومعابر الوهم (2014). وفي مطلع الألفية الثالثة اختار الكتابة في جنس أدبي آخر وهو الرواية الذي راكم فيه ست روايات حتى الآن وهي: متاع الأبكم (2001)، دوائر الساحل (2006)، حلم بين جبلين (في طبعتين، بالمغرب2008 وبالجزائر2009)، تحت ضوء الليل (2010) والأيام الباردة (2013). وهو أيضا من الكتاب المغاربة القلائل الذين ظلوا أوفياء لكتابة القصة القصيرة رغم انتقالهم إلى الرواية، فاختار الحرص على التناوب في إصداراته بين القصة والرواية. ويضم هذا الكتاب، ست عشرة مقالة بها نخبة من النقاد والباحثين المغاربة باحثة جزائرية وباحث أردني مشكورين، وقد سلكت دراساتهم الملمة معابر التخييل الروائي والقصصي في تجربة محمد غرناط المتميزة محاولة الكشف عن إوالياتها الجمالية ومنطلقاتها الفكرية مستثمرين جملة من المفاهيم والتصورات النقدية والمنطلقات النظرية المسعفة في فهم النصوص والكشف عن مجاهلها ووضع اليد على مكامن الجمال البانية لها ورصد تحولاتها الفنية على مستوى اللغة والتخييل.» شارك في تأليف هذا الكتاب الباحثون: شعيب حليفي، إبراهيم خليل، محمد أقضاض، بوشعيب الساوري، حسن إغلان، عبد الغني فوزي، أحلام صغور، محمد معتصم، عبد الرزاق المصباحي، حميد لغشاوي، نورالدين بلكودري، محمد علوط، محمد المسعودي، حميد ركاطة، سعيد الراقي، لحسن أحمامة، مينة قصيري. ويقع الكتاب في 184صفحة من القطع المتوسط.