بعد حصول التلميذة المغربية مريم بورحايل على أعلى معدل في امتحانات الباكالوريا في فرنسا، بمعدل خيالي، أصبحت محط اهتمام مختلف الدوائر الرسمية في فرنسا وحتى في المغرب. فمريم بورحايل التي حصلت على ما مجموعه 21.03 من النقط، توصلت بسيل من التهاني من مختلف الجهات الرسمية، وكانت من ضيوف الشرف للرئيس فرانسوا هولاند الذين حضروا الاستعراضات الرسمية في احتفالات 14 يوليوز، كما احتفى بها أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية وقدموا لها التهاني في استقبال رسمي، كما أن نجاة فالو بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة والمدينة والشباب والرياضة، خصتها، رفقة أفراد أسرتها، باستقبال رسمي أول أمس الثلاثاء. غير أن الموعد الذي تنتظره مريم هو الاستقبال الملكي في المغرب بمناسبة الاحتفال بعيد العرش يوم 30 يوليوز الجاري. ولقد تمكنت مريم من بلوغ هذا الإنجاز بعد أن حققت نقطة 20/20 في العديد من المواد الإجبارية كاللغتين الإنجليزية والإسبانية والفيزياء والرياضيات وعلوم الحياة والأرض، إلى جانب مادتين اختياريتين هما الثقافة اليونانية والقسم الأوربي، في حين أن أضعف نقطها كانت في الرياضة والتاريخ والجغرافيا ثم الفلسفة حيث حصلت فيها على 15، 18 و19 على التوالي. وكانت مريم تتوقع أن تحقق نتيجة إيجابية في الباكالوريا، بالنظر للمجهود الذي بذلته طيلة السنة في المراجعة والدراسة التي تجد فيها متعة خاصة، غير أنها لم تفكر ولو للحظة أن تكون في قمة لائحة الناجحين على الصعيد الفرنسي. وتحرص مريم على تحقيق حلم والدها، محمد بورحايل، الذي كان يتمنى إكمال تعليمه، لكنه توقف بعد حصوله على شهادة الباكالوريا تخصص الرياضيات والعلوم الطبيعية، حيث اضطر للعمل وإعالة أسرته.