خضع مؤخرا المحترف السابق ولاعب الجيش الملكي والبريد المحمدي الرباطي لكرة القدم سنوات الستينات عبد السلام القشاني لعملية جراحية على العين اليمنى بالديار السويدية التي يقيم بها منذ منتصف الستينات، كللت ولله الحمد بالنجاح التام، ويقضي حاليا القشاني فترة نقاهة بأرض الوطن يلتقي خلالها بالأهل والأصدقاء، وخاصة قدماء لاعبي الحي التوركي الذي نشأ وترعرع به وأندية العاصمة ككل. ويعتبر عبد السلام القشاني من الرعيل الأول الذي التحق بصغار نادي الجيش الملكي سنة 1959 رفقة لاعبين من أبناء حيه من بينهم الدوليين السابقين المرحوم أحمد كرداسة وعبد الله باخا، حيث استقطبهم الراحل الملياني الذي كانت له رؤية تقنية ثاقبة من بطولة الأحياء التي كانت تقام بملعب المشور السعيد، وقد ظل وفيا للفريق العسكري الذي لعب له إلى حدود سنة 1964 متدرجا في كل الفئات حتى الكبار، وقد كان يلقبه الناخب الوطني ومدرب النادي العسكري آنذاك كي كليزو ب"كوبا" نسبة للنجم الفرنسي الشهير في تلك الفترة، حيث كان يتقن المراوغة والتوزيع باعتباره يلعب بمركز وسط ميدان هجومي. من غريب الصدف أن القشاني سينتقل من الجيش الملكي إلى نادي البريد المحمدي الرباطي الذي قضى معه سنة كاملة والذي كان يعج بلاعبين توركيين من أمثال العلمي والمحجوب ، لينتقل بعد ذلك للنادي السويدي "غيس" الذي لعب له بين سنتي 1966 و1972، حيث حقق معه الصعود إلى القسم الأول، وقد جاور المحترف القشاني في ناديه الموجود بمدينة كوتبرغ التي تبعد عن العاصمة ستوكهولم ب650 كلم، نجمان شهيران شاركا مع منتخب السويد ويتعلق الأمر بالمدافع الأوسط ياني أولسون والجناح الأيمن بيرا إريكسون. متمنياتنا بالشفاء العاجل وبمزيد من الصحة والعافية للمحترف السابق والرجل الخلوق عبد السلام القشاني.