يوجد هذه الأيام بأرض الوطن حيث يقيم بالسويد منذ أكثر من 40 سنة ، المحترف ولاعب الجيش الملكي لكرة القدم سابقا عبد السلام القشاني ، والذي يجره الحنين إلى الوطن الأم كلما سمحت له الظروف لإحياء ذكريات الماضي الجميل مع رياضيين سابقين من أبناء الحي الذي ترعرع ونشأ به «تواركة" والعاصمة ككل. عبد السلام القشاني يعتبر من الرعيل الأول الذي التحق بصغار نادي الجيش الملكي سنة 1959 رفقة لاعبين من أبناء حيه من بينهم الدوليين السابقين المرحوم أحمد كرداسة وعبد الله باخا، حيث استقطبهم الراحل الملياني الذي كانت له رؤية تقنية ثاقبة من بطولة الأحياء التي كانت تقام بملعب المشور السعيد، وقد ظل وفيا للفريق العسكري الذي لعب له إلى حدود سنة 1964 متدرجا في كل الفئات حتى الكبار، وقد كان يلقبه الناخب الوطني ومدرب النادي العسكري آنذاك كي كليزو ب"كوبا" نسبة للنجم الفرنسي الشهير في تلك الفترة، حيث كان يتقن المراوغة والتوزيع باعتباره يلعب بمركز وسط الميدان. من غريب الصدف أن القشاني سينتقل من الجيش الملكي إلى نادي البريد المحمدي الرباطي الذي قضى معه سنة كاملة والذي كان يعج بلاعبين توركيين من أمثال العلمي والمحجوب ، لينتقل بعد ذلك للنادي السويدي "غيس" الذي لعب له بين سنتي 1966 و1972، حيث حقق معه الصعود إلى القسم الأول، وقد جاور المحترف القشاني في ناديه الموجود بمدينة كوتبرغ التي تبعد عن العاصمة ستوكهولم ب650 كلم، نجمان شهيران شاركا مع منتخب السويد ويتعلق الأمر بالمدافع الأوسط ياني أولسون والجناح الأيمن بيرا إريكسون. بعد اعتزاله عالم الاحتراف والممارسة، بادر إلى إحداث فريق يمثل الجالية المغربية وقد شارك في العديد من الدوريات طيلة سنوات الثمانينيات، مما كان له الأثر الإيجابي في نفوس المغاربة المقيمين بهذا البلد الاسكندنافي والذين سعدوا بهذه المبادرة التي متنت اللحمة بينهم. يقول عبد السلام القشاني بأنه سيظل مخلصا للفريق العسكري الذي يعشقه حتى النخاع والذي تعلم فيه المبادئ الرياضية والإنضباط، حيث يتابع أخباره ومبارياته عبر وسائل الإعلام المغربية، متمنيا أن يعود هذا الفريق المرجعي إلى سابق عهده من حيث النتائج وتفريخ المواهب والنجوم، فالرجال موجودون ولا خوف على مستقبل هذا النادي الكبير.