يوجد طريح الفراش بإحدى مصحات العاصمة الرباط منذ الأسبوع المنصرم اللاعب الدولي السابق بنادي سطاد المغربي لكرة القدم، عبد القادر مرشدي، المعروف في الأوساط الرياضية الوطنية بلقب «الرايس»، وذلك إثر إصابته بوعكة صحية مفاجئة، نقل جراءها على وجه السرعة إلى المصحة المذكورة، وهو في حالة خطيرة. ويمكن القول بأن عبد القادر الرايس قد تجاوز حاليا مرحلة الخطر وأصبحت حالته الصحية مستقرة ولا تدعو إلى القلق، بعدما تلقى الإسعافات الضرورية. ويعد عبد القادر الرايس، المعروف برجل المرح والنكتة اللحظية، واحدا من نجوم كرة القدم المغربية سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وكان يشكل ثلاثيا فنيا شهيرا مع زميليه النجمين أيضا رمضان وعزوز بنادي سطاد المغربي، الذي كان من الأندية التي كان يقام لها ويقعد ضمن أندية القسم الوطني الأول، قبل أن ينزل إلى القسم الثاني موسم 1968 – 1969. عبد القادر الرايس صاحب رقم 10 بامتياز، الذي لا يملك إنجازات وهو ابن الفريق العريق المغرب الرباطي الذي انقرض، كان من صناع الفرجة بملاعبنا الوطنية، حيث لقب من طرف العارفين بشأن الكرة بالمايسترو، لكونه يجيد المراوغة والتوزيع والتسديد بدقة متناهية ويسجل أيضا الأهداف ببراعة، وقد ترصدته العين الثاقبة للناخب الوطني ومدرب الجيش الملكي الراحل كي كليزو لاستقطابه للعب بالنادي العسكري، كما هو الحال بالنسبة لأبناء حيه العكاري، الدوليون سيف الدين عمار شفاه الله والترغالي وعبد الله باخا وبختي خليفة وإدريس واديش، لكن ظروفا خاصة حالت دون ذلك، وقد شارك مع المنتخب الوطني في عدة مباريات وبالخصوص بالألعاب الأولمبية بطوكيو 64 والدورة العربية ببيروت في نفس السنة، كما قاد سنة 1972 فريق اليوسفيةالرباطية وحقق معه الصعود إلى القسم الأول كمدرب ولاعب لأول مرة في تاريخ فريق حي الجزاء بالمدينة العتيقة، لتنطلق منذ ذلك الوقت مسيرته في مجال التدريب، الذي أعطى فيه الشيء الكثير، وخاصة مع فريقه سطاد المغربي. وبمجرد أن شاع خبر إصابة الرايس بالمرض، حتى عجت المصحة بالزائرين من قدماء اللاعبين، وخاصة من سطاد المغربي بقيادة رمضان والفتح الرباطي بقيادة حسن أقصبي ومحمد عروبة والجيش الملكي ممثلا بالعميد السابق حمدي، كما عاده الحاج الحجوجي، الرئيس السابق للفريق الأخضر للعاصمة وجمال السنوسي الرئيس الحالي.