نظمت الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية بمدينة اليوسفية ، خلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو من السنة الجارية، وقفة احتجاجية أمام عمالة الإقليم ، ضد «الشطط في استعمال السلطة» الذي يطال مجموعة من الموظفين بجماعة رأس العين ، وقد توصلت الجريدة بملف متكامل عن الأسباب والحيثيات التي جعلت رئيس ذات الجماعة ينتقم من بعض الموظفين الذين التحقوا بعملهم يوم 03 دجنبر 2012 ، بعد اجتيازهم المباراة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية وأشرفت عليها عمالة اليوسفية بتاريخ 15 يناير 2012 ، هذا وأفادنا بعض الموظفين الذين اعتصموا أمام عمالة اليوسفية سابقا بأن رئيس جماعة رأس العين عمل على تشغيلهم في العديد من المهام التي لا تناسب قراراتهم الوظيفية كالحراسة والنظافة بالسوق الأسبوعي ومطارح النفايات تحت طائلة احترام أوامر الرئيس ، فضلا عن عدم حصولهم على الإجازة السنوية والتعويضات عن الأعمال الشاقة والملوثة والساعات الإضافية ( أيام السبت والأحد ) بدعوى أن هؤلاء الموظفين غير رسميين ، ووفق ذات المصدر فقد عمل الرئيس على تعطيل أجرتهم الشهرية والتهديد بعدم تسوية وضعيتهم القانونية والإدارية ( الترسيم ) . الأخطر من ذلك ، يضيف مصدرنا ، «أن الرئيس يروج إشاعة ضد الموظفين ويتهمهم بدفع رشاوى قبل توظيفهم ، بالإضافة إلى إغراقهم بالاستفسارات والإنذارات والتوبيخات المجانية التي تجانب الحقيقة والصواب ، واستغرابهم للاقتطاعات المتوالية من أجرتهم الشهرية» ، هذا وقد توج الرئيس مسيرته الشططية ، حسب أحد الموظفين، بتوقيف البعض منهم عن العمل وتوقيف الراتب الشهري والإحالة على المجلس التأديبي . وفي نفس السياق فقد توجه المتضررون من سلوكات الرئيس بعدة رسائل إلى كل من وزارة الداخلية ومدير الجماعات المحلية ووالي الجهة وعامل الإقليم من أجل التدخل وتسوية وضعيتهم التي أضحت تتعرض لمزاجية الرئيس .