بحديقة الأممالمتحدةبالمدينة السفلى وعلى بعد أمتار قليلة من عمالة المحمدية ' نظمت ساكنة المحمدية ( ممن توصلوا بالدعوة ) وقفة احتجاجية لإثارة انتباه المسؤولين مرة أخرى إلى الأضرار الناجمة عن الغبار الملوث القادم من المفاعلات الحرارية لإنتاج الكهرباء بالمركب الحراري بالمحمدية. هو غبار أسود قاتم اللون انتشاره مستمر.. إلى أنه تضاعف بشكل كبير منذ نهاية الأسبوع الأخير من شهر مارس إلى الآن ' فوق أسطح المنازل والعمارات وباقي البنايات والأرصفة . يستنشقه السكان وزوار المدينة ' ينفث إلى داخل البيوت ، كما جاء في شهادة بعض المحتجين الذين أكدوا معاناتهم «من الغبار الأسود داخل بيوتهم». معاناة سكان مدينة المحمدية ليست جديدة، فمنذ مدة طويلة وقاطنو المدينة يتداولون موضوع انتشار الرماد الأسود في سماء المحمدية،والذي يمتد إلى المناطق المجاورة وله تأثيرات خطيرة على صحة الساكنة خصوصا الأطفال منهم . لكن وبالرغم من مراسلات المسؤولين وما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي ووقفات احتجاجية ووعود المسؤولين فإن الغبار مستمر في الانتشار . ومواكبة منا لهذا الموضوع الذي يستأثر باهتمام المهتمين بالشأن البيئي لمدينة المحمدية خصوصا ' وتحت عنوان «استمرار انتشار غبار أسود بالمحمدية» صدر بجريدة الاتحاد في 10-02-2016 و «سماء مدينة المحمدية تمطر رمادا أسود» في 4-11-2016 وتساءلنا فيهما حول تغاضي الذين أوكلت لهم مسؤولية السهر على أمن هذه المدينة وسلامتها واستقرارها. فهل ستتحمل السلطات المحلية مسؤوليتها في الضغط على مسؤولي المركب الحراري للبحث عن سبيل أخر يجنب سكان المحمدية استنشاق الغبار الأسود ؟ وهل سيتحمل المكتب الوطني للكهرباء مسؤولية ما يطالب به المجتمع المدني «جسم سليم في بيئة سليمة « ؟ هي تساؤلات نعيد طرحها من جديد في انتظار رد إيجابي يهدئ من غضب سكان المدينة وقلقهم ' غضب ترجموه في وقفات احتجاجية تحت شعار»لا لكل من يلوث بيئتنا»… نتمنى أن تكون وقفة يوم الأحد الأخيرة آخر وقفة للاحتجاج على هذا الغبار الأسود .