باشر المهنيون والفاعلون في القطاع الفلاحي، أمس الأربعاء، البحث عن فرص للأعمال وعقد شراكات واتفاقيات تستجيب لانتظاراتهم، وتبادل الخبرات والتجارب، في الأيام المخصصة للمهنيين (19 و20 أبريل) بالملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم من 18 إلى 23 أبريل الجاري. ويتطلع المهنيون بهذا الملتقى، الذي ما فتئ يعزز حضوره كموعد سنوي بإشعاع إقليمي ودولي، إلى كسب ثقة العارضين من أجل إبرام اتفاقات وشراكات للأعمال، واكتشاف أسواق جديدة، لاسيما في ظل مشاركة 1230 عارضا من 66 بلدا من كافة أنحاء العالم. ودأبا على عادته، ينتظر أن يستحوذ «قطب المكننة»على حصة الأسد من رقم المعاملات والطلبيات المنجزة بالملتقى، يليه قطبا «تربية الماشية»و»المنتجات المحلية». وبالنسبة لقطب «المنتجات المحلية»، فقد كشفت معطيات مندوبية الملتقى أن 75 في المائة من رقم المعاملات السنوي الخاص بالتعاونيات الفلاحية والجمعيات، تحقق على مستوى الملتقى الدولي للفلاحة، وهو ما يعزز أهمية هذا الحدث بالنسبة لاقتصاديات هذه المجموعات. ويرتقب أن تسجل مبيعات الآلات والمعدات الفلاحية خلال هذه الأيام المخصصة للمهنيين، أرقام معاملات مهمة بالنسبة للشركات والمقاولات الحاضرة، التي لا تدخر جهدا لتوفير عرض متنوع من الآلات والمعدات من شأنها الاستجابة لحاجيات الفلاحين الذين ينتظرون هذه المناسبة لاقتناء معدات بأسعار تفضيلية. ويحرص العارضون بدورهم على تطوير عرض ملائم لحاجيات الفلاحين والمهنيين، بهدف الرفع من المحاصيل وتحسين مردودية ضيعاتهم الفلاحية. ويرى المهنيون أن حجم المبيعات يظل غير كاف بالمقارنة مع حاجيات السوق، نظرا لأن معدل المكننة بالاستغلاليات الفلاحية أصغر من نظيره باستغلاليات الدول المجاورة والتوصيات الدولية بهذا الشأن. وبناء على قوتها، تتراوح أسعار الجرارات الفلاحية بين 140 ألف درهم و 330 ألف درهم، يخصم منها دعم تقدمه وزارة الفلاحة والصيد البحري ب 30 في المائة بما لا يتجاوز سقف 72 ألف درهم، فيما تتراوح أسعار المعدات المرتبطة بها ما بين 10 آلاف درهم و 60 ألف درهم. ويستورد المغرب هذه الآليات (الجرارات) من أوروبا وآسيا وأمريكا. وسجل العديد من المزودين الإقبال على آليات إعداد التبن بفضل المساعدات التي تمنحها وزارة الفلاحة بهذا الشأن للمعنيين باقتنائها.