أشار الحسين عموتة، مدرب الوداد الرياضي، خلال الندوة الصحفية التي تلت مواجهة فريقه أمام الدفاع الحسني الجديدي، والتي انتهت بالتعادل السلبي، إلى أن المستضيف الدكالي لم يشكل أي خطورة على دفاع الوداد في المباراة. و أضاف عموتة أن الفريق الأحمر لم يحسن التعامل مع الفرص السانحة للتسجيل، بتضييعه لانفرادين، الأول في الشوط الأول لأشرف بنشرقي، والثاني لزميله محمد أوناجم، في شوط المباراة الثاني مما ساهم في إنهاء اللقاء بالتعادل. وزاد عموتة قائلا إن لاعبي الوداد قدموا مباراة جيدة وخلقوا العديد من الفرص، لكنها لم تترجم لأهداف، في الوقت الذي استأسد فيه الدفاع الأحمر، أمام مهاجمي الفريق الدكالي. قبل أن يختم حديثه بالإشادة بلاعبي خطه الدفاعي، خاصة فال ورابح وأمين العطوشي، معتبرا أن نتيجة التعادل إيجابية بالنسبة للوداد من خارج الميدان وضد خصم عنيد. وفي المقابل، أكد عبد الرحيم طاليب، مدرب الدفاع الجديدي، في تصريحات صحفية عقب مباراة فريقه أمام الوداد، أن المواجهة كانت صعبة جدا، وطغى عليها الطابع التكتيكي. وأضاف طاليب أن الفريقين لعبا بحذر شديد، مخافة خسارة نقاط المقابلة، الأمر الذي أثر سلبا على مستوى اللقاء ككل، مشيرا إلى أن عموتة دخل ولأول مرة بأسلوب دفاعي. وختم حديثه بالتأكيد على أن الأمور لم تحسم بعد، وسباق اللقب هذا الموسم لازال قائما، في ظل تبقي سبع مباريات عن نهاية الموسم. المباراة التي جمعت بين الدفاع الجديدي والوداد احترم فيها المنطق، حيث انتهت كما بدأت على إيقاع التعادل السلبي، الذي خدم مصالح الفريق الأحمر، عزز موقعه في الريادة، مستفيدا من تعثر غريمه الأزلي الرجاء، الذي اكتفى بالتعادل بمراكش أمام الكوكب الجريح، في حين حافظ الفريق الدكالي على مركزه الثالث بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر. ولأن المباراة تمثل منعرجا حاسما في مسارهما الرياضي داخل البطولة، وقد ترسم معالم اللقب لأحد الطرفين، فقد استعد فارس دكالة والفريق الأحمر لها بما فيه الكفاية وعلى كافة الأصعدة، حيث آثر الجديديون مباشرة بعد عودتهم من تطوان الدخول في تربص مغلق بالمركز الدولي للمصارعة، في حين بكر الأحمر البيضاوي بالسفر إلى الجديدة، وأقام معسكرا تدريبيا بأحد المنتجعات السياحية، رغبة من مدربه الحسين عموتة في إبعاد الضغط النفسي والجماهيري عن لاعبيه، وضمان تركيز جيد لديربي جهوي يحمل كل مقومات القمة، كما اشتعلت حرب الحوافز بين الناديين، حيث رفع الدكاليون منحة الفوز إلى 15 ألف درهم، كما خصص مسؤولو الوداد بدورهم مكافأة مالية مهمة للاعبين مقابل ترويضهم لفرسان دكالة بعقر دارهم، ليتأجل الحسم في هوية اللقب أو على الأقل توضيح بعض ملامحه إلى الدورات المقبلة.