أيدت محكمة الاستئناف بمدينة ورزازات أحكاما ابتدائية بالسجن مع النفاذ في حق ثلاثة نشطاء من قرية إميضر التي يحتج سكانها منذ ثلاث سنوات ضد شركة معادن اميضر «. وقال محمد الداودي مسؤول لجنة الإعلام في «حركة على درب 96» الاحتجاجية في قرية اميضر) في تصريح لفرانس برس ، الثلاثاء، «لقد تم تأكيد الحكم الجنائي ضد الشباب الثلاثة حيث سيقضي كل واحد ثلاث سنوات في السجن ويؤدي 60 ألف درهم كغرامة». وحكم على الشباب الثلاثة في المحكمة الابتدائية بالسجن ستة أشهر مع النفاذ لكل منهم في 23 مارس الماضي، بعدما اعتقلوا في بداية الشهر نفسه، لكن حكما جنائيا جديدا صدر بحقهم في 27 ماي بالسجن ثلاث سنوات لكل واحد منهم، مع غرامة 60 ألف درهم ، وهو الحكم الذي تم تأكيده في الاستئناف. ووجهت لكل من عمر موجان (24 سنة) وابراهيم الحمداوي (24 سنة) وعبد الصمد مادري (من مواليد سنة 1992) تهمة «عرقلة حرية العمل وسير شركة معادن اميضر، والهجوم على منجم اميضر، وسرقة الفضة وترويجها، وعرقلة مشاريع تنموية بالمنطقة»، على ما أفاد الدوادي. وينتمي الشباب الثلاثة ل»حركة على درب 96» التي تنظم احتجاجات سكان قرية اميضر منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومنذ الاول من غشت 2011، يعتصم مئات الشبان والنساء والاطفال والمسنين، بتنظيم من «حركة على درب 96» عند قمة جبل «ألبان» قبالة المنجم حيث توجد البئر الرئيسية التي تزوده بالماء منذ 2004. وتحمل «حركة على درب 96» هذا الاسم نسبة الى سنة 1996 التي شهدت خلالها المنطقة تدخلا عنيفا لقوات الأمن لتفريق احتجاجات واسعة ضد استغلال مناجم الفضة دون استفادة السكان من عائداتها، كما يقول المحتجون.