الأربعاء بمدريد، الدورة ال15 للمجموعة المشتركة الدائمة المغربية الإسبانية حول الهجرة، بحضور عدد من المسؤولين المغاربة والإسبان. وترأس الوفد المغربي خلال هذا الاجتماع خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، فيما ترأس الوفد الاسباني تليز مارينا ديل كورال، الكاتبة العامة للهجرة واللجوء. واستعرض الجانبان مختلف جوانب التعاون في هذا المجال، لاسيما تلك المرتبطة بتشجيع الهجرة القانونية، وتعزيز اندماج المغاربة المقيمين في إسبانيا، وتسهيل منح التأشيرات للمغاربة. كما ناقشا قضايا ذات طابع عملي كتلك المتعلقة بمكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية ومراقبة الحدود، وأبرز الجانبان، في هذا السياق، التعاون الثنائي العملي والمتقدم، والذي يرغبان في تعزيزه من خلال عدة آليات للتنسيق. كما شكل الاجتماع فرصة للجانب المغربي لتقديم الاستراتيجية الوطنية الجديدة في مجال الهجرة واللجوء التي وضعتها المملكة تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس. وقدم الوفد حصيلة عملية تسوية أوضاع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في وضعية غير قانونية، وكذا برامج الاندماج التي أطلقها المغرب لفائدة المهاجرين الذين سويت وضعيتهم. وأشاد الجانب الإسباني، خلال هذا الاجتماع، بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال الهجرة، وكذا بالمستوى الجيد للتعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الصلة بقضية الهجرة.