العطش من أكثر الأمور التي تجعل الصائم متعبا وغير قادر على الصوم بشكل طبيعي ، خاصة في فصل الصيف، فالجسم خلال هذا الفصل يفرز العرق بشكل كبير ويستمر في فقدان الماء طوال اليوم حتى الإفطار مع ما يعني ذلك من حاجة إلى السوائل أكثر من فصول السنة الأخرى، وذلك بالنظر إلى عدد ساعات الصيام الطويلة، لذلك يكون بحاجة ماسة لتعويض السوائل المفقودة. وحتى يكون الصائم في حالة صحية جيدة، لا بد من اتباع أسلوب تغذية صحي ومتكامل ومناسب لفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة لمواجهة الإحساس بالعطش وتفادي الجفاف. وهذه بعض النصائح الغذائية للتقليل من الشعور بالعطش في رمضان: الماء ثم الماء، فلا يمكن تعويض الماء بمشروب آخر، لهذا من الأفضل أن يشرب الصائم كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل، أي في الفترة بين الفطور والسحور، مع تفادي الإكثار من شرب المياه الزائدة عن حاجة الجسم خلال وجبة السحور ، لأن ذلك يؤدي إلى «طردها» من طرف الكلية بعد ساعات قليلة من شربها، وذلك يؤدي إلى قلق الصائم أثناء النوم وحاجته للتبول بشكل متكرر. يجب عدم الإسراف في تناول السكريات والأملاح، فتناولها يبطئ عملية الهضم والامتصاص، وذلك يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم فيزيد ذلك من الشعور بالعطش، وبالتالي يسبب الإجهاد والصداع. الحرص على أن يكون أغلب الطعام المتناول من الخضراوات والفواكه الطازجة، لإمداد الجسم بالفيتامينات مثل فيتامين «ب المركب» و»أ» و»ه» الضرورية للمحافظة على حيوية الجسم ومكافحة الإجهاد، كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألياف التي تقلل من الشعور بالجوع والعطش. الحرص على أن يشتمل الأكل على الأملاح المعدنية كالمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد والسيلينيوم التي يفقدها الجسم في الجو الحار، كما أن تناول البوتاسيوم خلال السحور مهم جدا لمنع العطش أثناء الصيام ويوجد في الموز، الشوكولاتة السوداء، الحليب والتمر والأفوكا ...، أما بالنسبة لمعدن الصوديوم فهو يزيد من الشعور بالعطش ويوجد في ملح الطعام واللحوم والتوابل، الجبن والوجبات السريعة. تفادي الأطعمة المقلية، التي تسبب العطش. تجنب شرب العصائر غير الطبيعية خاصة على وجبة السحور، فهي تعمل على زيادة حاجة الجسم للمياه. الابتعاد عن تناول الحلويات كثيرا، لأنها تزيد من الإحساس بالعطش. تفادي شرب المشروبات الغازية أو التقليل منها لأنها تسبب الانتفاخ والشعور بالامتلاء وتدر البول، وتمنع الجسم من الاستفادة من السوائل.