صادق المجلس الجماعي لمدينة الرباط، خلال دورة استثنائية عقدها يوم الاثنين، بإجماع أعضائه، على الاتفاقية الإطار المتعلقة بالبرنامج المندمج للتنمية الحضرية للمدينة خلال الفترة الممتدة من 2014 إلى 2018 . واستعرض المجلس، خلال هذه الدورة التي ترأسها رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط بحضور والي جهة الرباطسلا زمور زعير ، أهداف ومكونات هذه الاتفاقية الإطار التي تشكل إطارا عاما بين مختلف القطاعات الحكومية لوضع رؤية تنموية مندمجة قوامها الالتقائية بين البرامج القطاعية والمحلية، الرامية إلى تحقيق التنمية البشرية مع تعبئة الوسائل المادية اللازمة لذلك وتوفير الإمكانيات الضرورية . وتهدف هذه الاتفاقية الإطار إلى تحقيق تنمية حضرية مندمجة، من خلال صيانة وتثمين التراث الثقافي والحضاري لمدينة الرباط التي تعتبر مدينة ثقافية بامتياز، حيث تتركز بها معظم الأنشطة الثقافية والفكرية، والمحافظة على المساحات الخضراء والمحيط البيئي بمدينة الرباط من خلال إنجاز عدة مشاريع تهم المناطق الخضراء والساحات والفضاءات الغابوية والمحافظة على البيئة، وتحسين الولوج للخدمات والتجهيزات الاجتماعية للقرب ودعم الحكامة الجيدة، وحماية وتأهيل النسيج العمراني، وتعزيز وتحديث تجهيزات قطاع النقل الطرقي والسككي عبر تحديث بنياته وعصرنة خدماته، سواء تعلق الأمر بالنقل الطرقي أو السككي ، أو النقل الحضري بواسطة الترامواي والحافلات . كما يشمل البرنامج المندمج للتنمية الحضرية ، تطوير الحركية الاقتصادية والتجارية ودعم القطاعات المنتجة ، وتعزيز وتقوية البنية التحتية والشبكة الطرقية وذلك بتأهيل المداخل الرئيسية للمدينة، وإعادة هيكلة المدار الحضري وإحداث وتأهيل المدارات الطرقية ، وإحداث ممرات تحت أرضية لضمان انسيابية حركة السير . وقال والي جهة الرباطسلا زمور زعير عبد الوافي لفتيت، في كلمة بالمناسبة، إن البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط هو ترجمة للعناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لمدينة الرباط حتى تحافظ على مكانتها الثقافية والإيكولوجية، مضيفا أن الغاية من هذا البرنامج هو الحفاظ على مدينة الرباط ، مدينة خضراء وتنميتها داخل هذه المنظومة . وأشار إلى أن تنفيذ هذا البرنامج سيتم بطريقة سلسة وخلال فترة زمنية معقولة ، حيث ستعطى الأولوية للمشاريع الاستعجالية، فيما يتم الاشتغال على المشاريع التي تحتاج إلى دراسات معمقة، مؤكدا العزم على العمل يدا في يد من أجل جعل مدينة الرباط مدينة الأنوار الثقافية كما أرادها جلالة الملك . من جهته أكد رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط فتح الله ولعلو ، انخراط المجلس ومصاحبته لهذا الورش الملكي الذي ستكون له انعكاسات إيجابية بالنسبة لحاضر ومستقبل المدينة، مشيرا إلى أن المجلس سيعمل على تعبئة الموارد المالية اللازمة للمساهمة في هذا البرنامج. من جهتهم ثمن أعضاء المجلس الجماعي هذا البرنامج التنموي الكبير الذي سيجعل مدينة الرباط ترقى إلى مصاف المدن العالمية . وعلى صعيد آخر، صادق المجلس الجماعي على بيع عقار جماعي وذلك في إطار التزام مجلس المدينة بالمساهمة في البرنامج المندمج للتنمية الحضرية للرباط ، فضلا عن المصادقة على رفض تفويت أسهم شركة فيوليا المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء والتطهير لشركة «أكتيس» ، وتفعيل مجموعة التجمعات لتدبير هذا المرفق .