اتفق الفاعلون الاقتصاديون المغاربة والتونسيون الخميس، على ضرورة تقوية التعاون الاقتصادي الثنائي بهدف إعطاء دفعة جديدة للمبادلات التجارية بين البلدين. اتفق الفاعلون الاقتصاديون المغاربة والتونسيون الخميس، على ضرورة تقوية التعاون الاقتصادي الثنائي بهدف إعطاء دفعة جديدة للمبادلات التجارية بين البلدين. وبعدما أشادوا بمتانة العلاقات السياسية المتميزة بين الرباطوتونس، أكد رجال الأعمال في كلا البلدين، المنضوون تحت لواء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية، في ختام أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي التونسي الذي انعقد بتونس العاصمة تحت شعار «التكامل من أجل النمو والتشغيل»، أن المبادلات الاقتصادية الثنائية، لا ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية التي تجمع بين البلدين. ومن أجل الرفع من حجم المبادلات التجارية الثنائية، أوصى رجال الأعمال المغاربة ونظراؤهم التونسيون، خلال الورشات المنظمة بالمناسبة، بسلسلة من التدابير بهدف الرفع من وتيرة المبادلات البينية، وتقوية الاستثمارات في كلا البلدين. وفي هذا السياق، دعا الفاعلون الاقتصاديون في البلدين إلى تكثيف الزيارات الميدانية المتبادلة بهدف استكشاف فرص الأعمال الواعدة في المغرب وتونس، وتعزيز التواصل البيني (بي تو بي) وتقليص الكلفة المالية للعمليات التجارية ذات الصلة بين المغرب وتونس. كما شددوا على ضرورة إنشاء لجنة لتنمية المبادلات والمنتوجات والخدمات ذات القيمة المضافة المرتفعة وإطلاق دليل مشترك لإجراءات التصدير والاستيراد. وفي مجال الاستثمارات، دعا الفاعلون الاقتصاديون إلى إنشاء بنك للمعلومات حول فرص الاستثمار في المغرب كما في تونس، وأوصوا بإجراء دراسة تهم الاجراءات التكاملية في ميدان الاستثمار برعاية مجلس الاعمال المغربي التونسي، وإشراك الهيئات المختصة في البلدين للنهوض بهذا المجال الحيوي. وبهدف تسهيل الولوج إلى المعلومة الموجهة إلى رجال الأعمال، دعا المشاركون في المنتدى لإطلاق موقع إلكتروني مشترك بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعة التقليدية .كما أوصوا بأهمية إنشاء صندوق مشترك لتمويل تنمية قطاعي التجارة والاستثمار في البلدين. وتمحورت أشغال هذا المنتدى، الذي حضره وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصناعة والطاقة والمعادن السيد كمال بن ناصر وأكثر من 200 رجل أعمال من تونس والمغرب، حول قضايا اقتصادية متعددة تهم أفاق التعاون الثنائي والسبل الكفيلة بتعزيزه، وفرص الاستثمار الواعدة في البلدين، والمغرب وتونس قطبين جهويين للتنمية. وكان العديد من المتدخلين، قد أكدوا خلال هذا المنتدى، أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها جلالة الملك محمد السادس، الجمعة لتونس تشكل مناسبة لإعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي وبناء شراكة اقتصادية قوية بين البلدين.