في إطار اهتمامنا ومتابعتنا للشأن الرياضي، أجرينا حوارا مع السيد عزيز العراف، النائب الأول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب ورئيس النادي البلدي للتنس بالمحمدية للإطلاع على آخر المستجدات الوطنية والمحلية لهذا النوع الرياضي والمشاريع المستقبلية. وسنخصص هذه التغطية لرياضة التنس بالمحمدية على أن نعود في عدد مقبل للمستجدات الوطنية. في ظل تراجع الرياضة بالمحمدية وبصفتكم رئيسا للنادي الملكي لكرة المضرب بالمدينة، كيف تقيمون وضعية هذه الرياضة بالمحمدية؟ نعتقد أن رياضة التنس بالمحمدية توجد في صحة جيدة، حيث أن النادي الملكي يتوفر على رؤيا وسياسة واضحة ويشتغل وفق الامكانات الذاتية المتاحة. فقد نجحنا في توسيع قاعدة المنخرطين والممارسين ونتوفر على مدرسة ومركز للتكوين خاص بالممارسين في البطولات الوطنية والدولية. ونحتضن المركز الوطني للتكوين التابع للجامعة الملكية للتنس وهو مفتوح في وجه الأبطال المغاربة الدوليين الذين يشكلون العمود الفقري للمنتخب الوطني. من موقعكم، كيف تردون على من يزعم بأن كرة المضرب رياضة نخبوية؟ لا أظن ذلك، فليست هناك شروط تعجيزية بالمقارنة مع باقي الرياضات. فمثلا، الإنخراط بالنادي الملكي بالمحمدية لا يتجاوز 3000 درهم سنويا بالنسبة للكبار و800 درهم سنويا بالنسبة للصغار الذين يستفيدون بمدرسة التكوين من حصص بالمجان يشرف عليها مدرب مختص . علما أن التسجيل بمراكز التكوين لبعض الرياضات الأخرى المسماة شعبية ككرة القدم تتطلب مبالغ مالية أكبر. كما أننا نوفر خدمات مجانية بالنسبة للأبطال المتفوقين الذين يعفون من إي أعباء مالية مقابل التدريب والتكوين والتأطير. كما أن للنادي الملكي بالمحمدية تجربة رائدة همت تسجيل حوالي 60 طفلا ينحدرون من الأحياء الشعبية بالمدينة حيث استفادوا لعدة شهور من تكوين متكامل في رياضة التنس. وقد توجت هذه التجربة التي نظمناها بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالمحمدية باكتشاف موهبتين تم احتضانها من طرف النادي وهما يستفيدان من خدمات مركز التكوين بالمجان إلى حدود اليوم. ماهي حصيلة المكتب المسير للنادي منذ تحمله للمسؤولية؟ حتى نتمكن من مسايرة تزايد المنخرطين والممارسين الذين ارتفع عددهم من 120 إلى 300 بالنسبة للكبار ومن 100 إلى 300 بالنسبة للصغار وحتى نكون في مستوى الشراكات الوطنية والدولية للنادي، عمدنا إلى تطوير البنية التحتية وبنيات الاستقبال من خلال تهيئة 07 ملاعب إضافية منها 05 ذات أرضية صلبة و02 بأرضية ترابية وبناء قاعة للرياضة متعددة الاختصاصات وكذلك توفير مستودعات جديدة. تعود النادي الملكي للتنس بالمحمدية على خلق أبطال على المستوى الوطني والدولي، هل لازلتم قادرين على رفع هذا التحدي عبر إنجاب ممارسين من مستوى أنس فتار والعمراني؟ بكل صراحة، خلق أبطال في حاجة إلى أطر عليا في مجال التأطير والتدريب، والمغرب يعاني منذ سنوات من هجرة مكثفة للأطر الكفؤة نحو بلدان الخليج وخاصة قطر. ولسد هذا الخصاص اضطررنا إلى التعاقد مع إطار أجنبي يكلف النادي مبالغ مالية مهمة. ونركز حاليا على الفئات الصغرى ونحن على ثقة بأن هذه المقاربة ستؤتي أكلها في المستقبل القريب. بعد ما تعرفنا على حصيلتكم في مجال التكوين و تطوير البنيات التحتية، ماذا عن التظاهرات والدوريات التي عرف بها النادي؟ فعلا، فللنادي الملكي للتنس بالمحمدية تاريخ مشرف في مجال تنظيم التظاهرات والدوريات الوطنية والدولية، عملنا على الانتظام في إقامتها وتطويرها. ونحن هذه السنة بصدد الإعداد لاحتضان منافسات كأس العرش وتنظيم الدوري السنوي للكبار والبطولة العربية لفئة أقل من 16 سنة والدوري السنوي للفئات الصغرى والدوري الدولي للمضرب الذهبي وتتميز هذه السنة أيضا بتنظيم دوري تشالانج 50 ألف دولار مابين 13 إلى 22 يونيو والذي يندرج في سلسلة دوريات محمد السادس التي انطلقت بالجائزة الكبرى الحسن الثاني وتلتها جائزة للامريم إضافة إلى 4 دوريات من فئة 50 ألف دولار أولها محطة المحمدية وتليها القنيطرة ثم مكناس فالدارالبيضاء.. وأستغل مناسبة هذا الحوار عبر جريدة الإتحاد الاشتراكي لأعلن عن انخراطنا في الإعداد لاستضافة منافسات دوري ديفيس الدولي وهو مايلزمنا بتهيئة ملعب رئيسي جديد حسب المواصفات الدولية حيث شرعنا في إعداد التصاميم والبحث عن التمويل الضروري. وبهذه المناسبة نتوجه بدعوة كل الفعاليات المحلية والوطنية للمساهمة في توفير الدعم المادي والمعنوي لإنجاح هذه التظاهرات لمافيه مصلحة الرياضة عموما وكرة المضرب على وجه الخصوص.