برأ القضاء الفرنسي ساحة محامي عائلة الشهيد المهدي بنبركة صباح يوم الثلاثاء 15 أبريل أمام المحكمة الابتدائية لمدينة ليل شمال فرنسا، الذي كان متابعا «بانتهاك السرية المهنية» من طرف دفاع أحد موظفي الأمن والاستخبارات المغربية ميلود التونزي (شتوكي)،المتهم بالمشاركة في عملية الاختطاف والتصفية تلك، والذي يسانده دفاع مكون من المحامي الفرنسي فليب كليمون والمحامي المغربي حميد الاندلسي. رئيس المحكمة الابتدائية لمدينة ليل أعلن البراءة، معللا الحكم بغياب انتهاك «السرية المهنية» وتم بذلك بطلان طلبات الدفاع في هذا الملف. الاستاذ موريس بيتان البالغ من العمر 85 سنة كان مهددا في هذه المتابعة بسنة من السجن وخمسة عشر ألف أورو كذعيرة، وكان متهما بإفشاء سر مهني سنة 2007 الى الصحفي جوزيف تيل العامل بالقناة الثالثة والمتخصص في قضية بنبركة، وأخبره بأن مذكرة توقيف دولية ضد ميلود التونزي وهو اليوم عميد شرطة متقاعد سوف يتم إعطاؤها الى قاضي التحقيق. الصحفي جوزيف تيل سبق للتونزي أن تابعه أيضا بتسريب معلومات عن قضية معروضة أمام العدالة. وقد طالب محامي ميلود التونزي الاستاذ حميد الاندلسي والأستاذ فيليب كليمون بواحد أورو رمزي كتعويض عن «الضرر الاخلاقي والنفسي « وكذلك 69 الف أورو كتعويض للأتعاب. «هو قرار صائب، ليس فقط على المستوى السياسي لكن أيضا على المستوى القانوني وهو مهم أمام المحكمة. وأنا مسرور أن العدالة انتصرت في هذه القضية.» هكذا صرح موريس بيتان لوكالة الانباء الفرنسية.