احتفل سكان مدينة تنغير، أول أمس الثلاثاء، وخرجوا بأعداد كبيرة لتحية البطل المغربي الشاب أنس آيت العبدية الذي لم يتجاوز عمره 21 سنة، وذلك على إنجازه المتمثل في فوزه بمرحلة وارزازات - تنغير. آيت العبدية، الدراج المنتمي للمنتخب الأولمبي المغربي، تمكن من الفوز بالمرحلة الخامسة من طواف المغرب التي ربطت يوم الثلاثاء بين مدينتي ورزازات وتنغير على مسافة 164 كلم، قاطعا المسافة في زمن حدد ب 3 ساعات و44 دقيقة و46 ثانية، متبوعا بكل من الروسي أليكسي رايبكين في الرتبة الثانية، فيما اكتفى ديسترياك بطل المرحلة الثالثة الرابطة بين الصويرة وأكادير بالرتبة الثالثة، وهي نفس المرحلة التي كان آيت العبدية قد أحرز فيها الرتبة الثالثة متبوعا بمواطنه محسن الحسايني عميد المنتخب المغربي الأول. عن مستوى الدراجة المغربية في هذا الطواف، يوضح مصطفى النجاري المدير التقني الوطني لرياضة سباق الدراجات في اتصال هاتفي صباح أمس الأربعاء، أن المشاركة المغربية في طواف هذه السنة تعتبر لحدود المرحلة الخامسة جيدة جدا، وذلك على اعتبار المستوى الممتاز الذي أفرزه الدراجون المغاربة، ما بوأ المنتخب الوطني احتلال الصف الأول في الترتيب العام بفارق هام جدا من النقط والزمن وصل إلى حدود المرحلة الأخيرة إلى خمسة دقائق. كما أن محسن الحسايني، يضيف النجاري، مايزال يحتل الرتبة الثالثة في الترتيب الفردي على بعد 26 ثانية فقط من المركز الأول. وأكد مصطفى النجاري الذي لعب دورا هاما في تطوير أداء الدراجة المغربية خلال السنوات الأربع الأخيرة، أن المستوى الجيد للدراجين المغاربة في هذا الطواف كان نتيجة للتلاحم الذي يميز العلاقة التي تجمعهم بمختلف فئاتهم العمرية، إذ هناك تعاون إيجابي بين أعضاء المنتخبات الوطنية الثلاثة المشاركة في الطواف، كما حدث في المرحلة الخامسة التي فاز بها أنس آيت العبدية، إذ وعلى بعد خمسة كيلومترات من خط النهاية، اندفع للمقدمة عثمان العافي ومحمد أمين الرافعي، عضوي منتخب الأمل، ليجرا خلفهما مجموعة من الدراجين الفرنسيين والبرتغاليين، وليتمكنا من إرهاقهما وفسح المجال لزميلهما أنس آيت العبدية للانطلاق منفردا والفوز بالتالي بالسباق. كما أكد النجاري أنه متفائل بمسار الدراجين المغاربة في هذا الطواف حيث الأمل قائم لانتزاع اللقب مرة أخرى كما حدث في 2011 . على مستوى التنظيم، أكدت مصادر ترافق الطواف، أن الجامعة تصرف أزيد من أربعين مليون سنتيم يوميا لتغطية مصاريف النقل والإقامة والتغذية وكل مستلزمات اللوجيستيك. وأضافت نفس المصادر، أن الطواف يحقق نجاحات هامة بالرغم من بروز مجموعة من العراقيل خاصة الطبيعية منها كارتفاع درجات الحرارة وصعوبة التضاريس، لكنه في المقابل وبعيدا عن لغة الأرقام الرياضية، فإن الطواف نجح في إخراج العديد من المناطق والنقط البعيدة في المغرب العميق للأضواء، وجعلها تتنفس في دائرة الإشعاع والبروز.