في الوقت الذي حقق فيه الوداد الفاسي تعادلا ثمينا بملعب ميمون العرصي أمام الشباب الحسيمي، خلال الدورة الماضية، وكان في إمكانه العودة بثلاث نقط، اعتقد عشاقه بأنه سيظفر بنقط مباراته أمام الجيش الملكي، برسم الجولة 24 من الدوري الاحترافي، يكتفي أصدقار رضى الله الغازوفي بالتعادل بهدف لمثله، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق الفاسي، الذي أصبح قريبا من الهبوط إلى الدرجة الثانية. فمنذ بداية اللقاء، الذي احتضنه المركب الرياضي بفاس، أظهر كل من الواف والجيش الملكي عن رغبته في انتزاع الفوز، وخاصة بالنسبة للفريق المحلي، الذي يسعى للخروج من المرتبة الأخيرة، رغم أنه يقدم عروضا كروية في المستوى. أضف إلى ذلك معرفته بنتائج الفرق التي تنافسه على البقاء، كلها عوامل جعلت الفريق الفاسي يراهن على تحقيق نتيجة الفوز، في الوقت الذي بحث فريق الجيش الملكي عن انتصار خارج القواعد يعيد البسمة لجماهيره. وكانت كل المحاولات التي خلقها الفريق الفاسي، تجد أمامها حارسا كبيرا اسمه أنس الزنيتي، الذي دافع عن نظافة شباكه. وقد تفوق في ذلك إلى حدود الدقيقة 32 من الشوط الأول، حيث باغته هداف الفريق رضا الله الغزوفي. وفي الوقت الذي كان على الفريق المحلي الحفاظ على النتيجة والبحث عن هدف ثاني لتأمين الفوز، يتمكن ياسين الكردي، وبعد 5 دقائق، من تسجيل هدف التعادل، ليبخر آمال و أحلام المحليين. بعد تسجيل هدف التعادل، انطلق الهجوم العسكري في مناسبتين كاد من خلالها كل من عقال و النغمي تسجيل الهدف، لكن الدفاع و الحارس حالا دون ذلك، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله . ومع انطلاقة الشوط الثاني، كانت المبادرة للفريق الفاسي الذي حاول من كل الجهات بلوغ شباك الحارس الزنيتي، الذي كانت تدخلاته في مجملها ناجحة، لتنقلب الكفة لصالح الجيش الذي كان هو الأقرب لتحقيق الانتصار لولا تسرع مهاجميه في أكثر من مناسبة، لينتهي اللقاء بتعادل لا يخدم مصالح الوداد الفاسي، الذي أصبح قريبا من القسم الثاني، نظرا لتحقيقه 19 نقطة، يحتل بها المرتبة 15، جمعها من ثلاثة انتصارات و 14 هزيمة وسبع تعادلات، فيما رفع الجيش الملكي رصيده إلى 30 نقطة وعزز موقعه في المركز الثامن، بعدما سجل تعادله التاسع في الموسم مقابل سبعة انتصارات ومثلها هزائم، مع مباراة مؤجلة عن الدورة 20 سيخوضها لاحقا بالجديدة أمام الرجاء البيضاوي. الكوكب المراكشي يهدر فرصة تقليص الفارق عن الزعيم تعادل فريقا الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي بهدف لمثله في اللقاء الأخير عن الدورة الرابعة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم، الذي جمع بينهما مساء يوم الاثنين، على أرضية الملعب الكبير بمراكش. وكان الفريق الزائر سباقا لافتتاح حصة التهديف عبر ضربة جزاء حولها بنجاح إلى هدف لاعبه ياسين بيوض في الدقيقة 51، غير أن سفيان البهجة منح هدف التعادل للفريق المضيف في الدقيقة 60 . ورفع الفريق المراكشي رصيده عقب هذا التعادل، وهو الحادي عشر في الموسم مقابل عشرة انتصارات وثلاث هزائم، إلى 41 نقطة وظل في المركز الثالث بفارق الأهداف خلف فريق اتحاد الفتح الرياضي، الذي كان قد أطاح يوم الأحد بفريق المغرب التطواني (المتصدر ب 46 نقطة) بفوزه عليه بهدف لعميده إبراهيم البحري في الدقيقة 37 . أما فريق أولمبيك آسفي، الذي سجل تعادله الحادي عشر أيضا مقابل أربعة انتصارات وتسع هزائم، فرفع رصيده إلى 23 نقطة، وضعته في المركز 13 .