يحاول المحققون استعادة الملفات التي حُذفت الشهر الماضي من جهاز "محاكاة الطيران" الذي تم العثور عليه في منزل قائد الطائرة الماليزية المفقودة، في محاولة منهم لكشف غموض اختفائها. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حسب ما أورده موقع "العربية"، عن وزير الدفاع الماليزي، حشمت الدين حسين، قوله إن الطيار زهاري أحمد شاه، يعتبر بريئاً إلى أن تثبت إدانته في أي خطأ، مشيراً إلى أن أفراد عائلته يتعاونون مع التحقيقات. وكان رئيس الشرطة الماليزية أكد أنه قد تم حذف ملفات من برنامج "محاكاة الطيران" في الثالث من فبراير. وليس ضرورياً أن تحمل الملفات المحذوفة أية دلائل، خصوصاً إذا ما كان الحذف يهدف إلى توفير مساحة أكبر للتخزين بذاكرة البرنامج، إلا أن المحققين يرغبون في فحص الملفات المحذوفة لربما اكتشفوا شيئاً غير عادي أدى إلى اختفاء الطائرة. واليوم تم الكشف عن إدراج جزيرة نائية في وسط المحيط الهندي، بها مدرج طائرات يكفي لطائرة من طراز بوينغ 777، وذلك على جهاز "محاكاة الطيران" الموجود في منزل قائد الطائرة الماليزية المفقودة. وتحقق الشرطة الآن فيما إذا كان الطيار زهاري أحمد شاه قد تدرّب على الهبوط بجزيرة دييغو غارسيا، تلك الجزيرة التي تقع غرب المالديف وتحتلها البحرية الأميركية. وقد عثرت الشرطة على جهاز "محاكاة الطيران" في منزل الطيار بكوالالمبور مؤخراً وبدأوا في تجميعه في مقر الشرطة، في محاولة منهم لفكّ اللغز. وتأتي التحقيقات حول جزيرة دييغو غارسيا بعد أن شُوهدت "طائرة كبيرة تحلق على ارتفاع منخفض" في المالديف، بحسب شهود العيان. وجزيرة دييغو غارسيا هي مقاطعة تابعة للمملكة المتحدة، إلا أنها مؤجرة للولايات المتحدة الأميركية وهي الآن مقر لقاعدة بحرية أميركية. وقال بعض شهود العيان إنهم رأوا طائرة بها خطوط حمراء تحلق على ارتفاع منخفض، وذلك صباح يوم اختفاء الطائرة الماليزية. يُذكر أن شاه، قائد الطائرة (وهو أب لثلاثة أبناء) كان سعيداً جداً بجهاز "محاكاة الطيار" الذي قام بتجميعه بنفسه. ويقول صديقه بيتر شونغ إن الغرض من ذلك الجهاز كان فقط من أجل المتعة، فقد كان شاه مُولعاً بالطيران وكان يحب مشاركة أصدقائه في تلك الهواية. وفُقد أثر الطائرة، التي كانت تقوم بالرحلة إم إتش 370، فجر الثامن من مارس وعلى متنها 239 راكباً، ما تطلّب عمليات بحث بمشاركة دولية مكثفة في جنوب شرق آسيا والمحيط الهندي.