تبين أن الطائرة الماليزية المختفية منذ أكثر من 10 أيام، كان قد تم رصدها أكثر من مرة من قبل رادارات عسكرية، إلا أن الكارثة أن القوات الجوية التي رصدت الطائرة في بلدين مختلفين على الأقل أفصحت عن ذلك بعد أيام وليس بعد ساعات من اختفاء الطائرة. وأعلن الجيش التايلاندي أن رادارات عسكرية تابعة له تمكنت من رصد الطائرة الماليزية من طراز «بوينغ 777» التي تقل الرحلة (MH370) وذلك بعد 8 دقائق من فقدانها الاتصال بالأرض، حيث كانت حينها متوجهة نحو منطقة «سترايت أوف مالاكا»، إلا أن الجيش قال إنه لم يكشف عن هذه المعلومات لأنه لم يُسأل عنها. وجاءت معلومات الجيش التايلاندي لتؤكد معلومات أدلى بها سلاح الجو الماليزي بعد يومين على اختفاء الطائرة، وقال فيها إن راداراته العسكرية تمكنت من التقاط الطائرة عند الساعة 2:15 فجراً، أي بعد نحو 45 دقيقة على انقطاع الاتصال بها، وكانت أيضاً متوجهة نحو منطقة «ستريت أوف مالاكا»، وهو اتجاه مختلف تماماً عن الطريق المقرر للرحلة وهو بكين. وتساءلت جريدة «ديلي ميل» في تقرير لها عما إذا كانت الأجهزة العسكرية في هذه الدول قد تسترت بشكل جماعي على ما لديها من معلومات عن الطائرة الماليزية المختفية، كما أشارت إلى أن عدم التعاون في تداول المعلومات يكشف عن مدى ضعف التعاون العسكري بين دول آسيا، حيث جاءت معلومات الجيش الماليزي بعد يومين على اختفاء الطائرة، ومعلومات الجيش التايلاندي بعد أسبوع، على ما أدلى به الماليزيون. وأظهرت التحقيقات أن كابتن الطائرة المفقودة، زهاري أحمد شاه، هو أحد أنصار زعيم المعارضة الماليزية المسجون أنور إبراهيم، كما أن إبراهيم ذاته اعترف للمحققين بأن ثمة علاقة قوية تربط بين ابنه وبين الطيار، فيما خلصت التحقيقات المكثفة التي أجرتها عدة دول حول ركاب الطائرة بأنه لم يكن على متنها أي شخص ذي تاريخ سياسي أو إجرامي باستثناء قائدها المؤيد للمعارضة في ماليزيا.