بعث فريق الرجاء البيضاوي مساء أول أمس الأربعاء (حوالي الرابعة والنصف) باستئنافه إلى الاتحاد الإفريقي ضد القرار الصادر يوم السبت الماضي، برفض اعتراض الفريق الأخضر على اللاعب الغيني محمد كمارا، الذي شارك رفقة كوريا كوناكري. وجدد الرجاء في استئنافه تمسكه بعد قانونية مشاركة اللاعب كمارا مع حوريا كوناكري، مطالبا الكاف بالتدقيق في الطريقة التي اعتمدت عليها الجامعة الغينية في تأهيل اللاعب، دون سلك المسطرة القانونية، التي تحددها قوانين الاتحاد الدولي. وشدد الفريق البيضاوي في استئنافه على أن الفريق الغيني خالف المادتين 26 و 27 من القانون المنظم للمسابقات القارية، وأشرك اللاعب كمارا في مبارتي الذهاب والإياب. واعتبر مصدر مطلع أن الكونفدرالية الإفريقية هضمت حقوق الرجاء، مشيرا إلى أن الأساس الذي اعتمدت عليه لجنة تنظيم المسابقات بين الأندية القارية غير ذي موضوع، لأن الجامعة الملكية المغربية لا يمكن لها أن تطلب ورقة الخروج الدولية إلا بعد تواجد اللاعب المعني بالمغرب وتوقيعه على طلب الحصول على الرخصة ( A D L)، وبعثه إلى الجامعة الغينية من أجل استصدار ورقة الخروج الدولية، مضيفا أن الفريق الغيني كان ينبغي عليه أن يلجأ للمسطرة القانونية في الحصول على بطاقة الخروج الدولية الخاصة باللاعب كمارا، حيث يجب أولا مراسلة الجامعة المغربية، وفي حال الرفض، يتم رفع الملف إلى غرفة فض النزاعات بالفيفا من أجل الحصول على رخصة مؤقتة، ومتابعة القضية داخل دواليب الفيفا إلى حين صدور قرار نهائي، وهو ما لم يحترمه فريق حوريا. وشكك مصدرنا في القرار الصادر عن اللجنة المنظمة لمسابقات الأندية القارية، لأن البلاغ الذي عممته الكاف على موقعها الإلكتروني يعتبر سابقة، ويتضمن عيبا شكليا واضحا، مما يفتح الباب أمام مجموعة من التساؤلات والتأويلات، حيث كان ينبغي أن يكون القرار معللا، ومستندا على النصوص القانونية التي تم اعتمادها في القرار، فضلا عن أعضاء اللجنة ورئيسها، والتحقيق في النازلة، قبل استصدار القرار، مع تحديد الأجل الذي يتعين على الفريق المتضرر احترامه لتقديم الطعن. وأضاف مصدرنا أن ملف الرجاء جد قوي، لكن الاتحاد الإفريقي لم يراع الحياد، وبالتالي يمكن توقع مفاجأة غير سارة للجماهير الخضراء . يذكر أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كانت قد رفضت يوم السبت الماضي، اعتراض فريق الرجاء البيضاوي، المتعلق بعدم أهلية اللاعب محمد كمارا لاعب فريق حوريا كوناكري الغيني، والذي خاض مباراتي ذهاب وإياب دور سدس عشر نهاية مسابقة دوري أبطال إفريقيا، على اعتبار أن اللاعب لما يزال ينتمي إلى فريق النادي المكناسي. وذكرت الكونفدرالية على موقعها الرسمي، أنه بعد أن تدارست اللجنة المنظمة لمسابقات الأندية بالهيئة القارية الملف، وقفت على أن الأمر يتعلق بخلاف مالي بين نادي حوريا والنادي المكناسي، لايعيق عملية تسجيل اللاعب كامارا في لوائح الفريق الغيني، مؤكدة على عدم وجود ورقة الانتقال الدولية من غينيا إلى المغرب. وأضاف ذات المصدر، أن اللجنة القارية تؤكد أهلية اللاعب كامارا للعب لفريق حوريا كوناكري، وأنها بالتالي ترفض الاعتراض الذي تقدم به فريق الرجاء البيضاوي. وبناء عليه، فإن الفريق الغيني متأهل بشكل رسمي إلى دور ثمن نهاية مسابقة دوري أبطال إفريقيا حيث سيواجه فريق النادي الصفاقسي التونسي.