استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة خبر إقدام أحد الوعاظ الدينيين بطنجة، مؤخرا، على إطلاق تصريحات من أحد مساجد المدينة تستهدف النيل من سمعة الزميلة نسيمة الحر، الإعلامية بالقناة الثانية ومعدة ومقدمة برنامج «الخيط الأبيض». ونددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في بلاغ لها، بقوة بما صدر عن الشخص المذكور من عبارات قدحية ماسة بشخصيتها و بكرامتها، وشجبت بنفس القوة ظاهرة استغلال منابر المساجد وتوظيفها خدمة لأوساط معروفة وتصفية الحسابات، و من أجل استهداف الأشخاص والهيئات والمؤسسات، معربة عن تضامنها المطلق مع الزميلة نسيمة الحر، وطالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية من الوزارة الوصية ومن السلطات القضائية التعجيل بفتح تحقيق والسهر على تطبيق القانون إنصافا لسمعة وكرامة الزميلة نسيمة الحر. وفي ارتباط مع ذلك، أعرب مستخدمو القناة التلفزية الثانية «دوزيم» عن إدانتهم الشديدة ل«عبارات السب والقذف» التي جاءت على لسان أحد الأئمة بطنجة في حق الصحفية بالقناة السيدة نسيمة الحر. وأدان الموقعون على هذا البيان «سلوك الخطيب ومسه بشخص وكرامة الزميلة نسيمة الحر»، مؤكدين «تضامنهم المطلق» مع مقدمة برنامج «الخيط الأبيض». وذكر البيان بتناقل بعض وسائل الإعلام الوطنية خلال الأيام الأخيرة لخبر تعرض خطيب مسجد «التوبة» الواقع في حي بني مكادة في طنجة خلال درس ديني بين صلاتي المغرب والعشاء لصحفية القناة الثانية بعبارات سب وقذف تتهمها ب«الانحلال الخلقي». و«أمام خطورة هذه الاتهامات الصادرة عن شخص يستغل منبر المسجد لترويج الاتهامات وانتهاك حرمة الأشخاص»، يضيف البيان، طالب الموقعون «الجهات المسؤولة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعني بالأمر والتصدي لكل من يستغل منبر المسجد لأغراض أخرى غير الأهداف النبيلة المسطرة لبيوت الله».