أدى اصطدام باخرة نرويجية للصيد بأعالي البحار «ميداو الداخلة» بمركب للصيد الساحلي «الطاوس» إلى تحطيم وغرق هذا الأخير في الساعة الرابعة من فجر يوم السبت فاتح مارس 2014،وفقدان 15 بحارا لقوا حتفهم جراء هذا الحادث البحري المؤلم، فيما نجا من الغرق 15 بحارا آخرين كانوا على متن المركب المحطم، بعدما تدخلت مراكب الصيد الأخرى الموجودة بعين المكان، وذلك بمدخل ميناء الداخلة بمنطقة لاسكا التي تبعد بحولي 4 أميال بحرية عن الميناء. وأشارت مصادر بحرية الى أن الحصيلة كانت ستكون ثقيلة في عدد المفقودين لولا تدخل مراكب الصيد البحري التي غادرت ميناء الداخلة إلى جانب المركب المحطم نحو مناطق الصيد ، حيث شرعت في إنقاذ باقي البحارة الناجين قبل أن تشرع الباخرة التابعة لمندوبية الصيد البحري بالداخلة في نقلهم إلى اليابسة، حيث تم نقل ثلاثة من الذين كتب لهم البقاء على قيد الحياة إلى مستشفى الداخلة بعد إصابتهم بجروح مختلفة. وينحدر معظم المفقودين البالغ عددهم خمسة عشر من ثلاثة دواوير بحاحا وإداوتنان ،حيث لفظ البحر أربعة على بعد مسافة طويلة بعد ساعتين من وقوع الحادث، فيما لايزال البحث مستمرا عن باقي الجثث التي من المحتمل أن تقذفها الأمواج في سواحل بعيدة عن ميناء الداخلة، نظرا لقوة الأمواج وارتفاعها وحدة هيجان البحر. وكان مركب الصيد الساحلي «الطاوس» الذي تعود ملكيته إلى شريكين من أبناء أكَادير ،قد غادر ميناء الداخلة صباح ذات اليوم وعلى متنه 30 بحارا كان معظمهم يغط في نوم عميق قبل أن تحل بهم الكارثة التي أودت بحياة 15 بحارا منهم، بعد اصطدام مركبهم بباخرة نرويجية للصيد بأعالي البحار كانت على استعداد لولوج ميناء الداخلة. وقد فتحت المصالح المختصة تحقيقا في تحديد أسباب هذا الحادث البحري المأساوي لأول من نوعه بسواحل الداخلة، ومعرفة حيثيات الاصطدام الذي خلف استياء عميقا في صفوف بحارة المراكب الأخرى التي كانت على مقربة من الحادث. هذا وعلى إثر علمه بالنبأ المفجع لغرق مركب الصيد الساحلي بمدخل ميناء الداخلة جراء اصطدامه بسفينة أخرى، بعث جلالة الملك محمد السادس ببرقيات تعازي ومواساة إلى الأسر المكلومة داعيا الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان . وقد قرر جلالته، حسب بلاغ للديوان الملكي، التكفل شخصيا بلوازم ومراسيم دفن جثامين الضحايا، ومآتم عزائهم، وأصدر تعليماته إلى السلطات المختصة لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة لهذه الأسر.