انطلقت صباح الجمعة أشغال مؤتمر الشبيبة الإشتراكية العالمية بالعاصمة الدنماركية كوبنهاكن بمشاركة وفود من مختلف دول العالم.. والمغرب حاضر في المؤتمر بمشاركين من الشبيبة الإشتراكية، وإن كنا دائما نأمل بأن يكون حضورنا قويا في مثل هذه التظاهرات العالمية يوازي الحضور المكثف لخصوم الوحدة الترابية، الذي كان لافتا عند بداية أشغال المؤتمر. في بداية أشغال المؤتمر تناولت الكلمةالسيدة فيفيانة بنيرو رئيسة الشبيبة الإشتراكية العالمية، وعبرت عن سعادتها لاحتضان الدنمارك أشغال هذه الدورة، وتحدثت عن ضرورة الإستمرار في مسلسل الإصلاح المتفق عليه في السابق لتخفيض نسبة الهشاشة والفقر في العالم، بل والقضاء عليه بصفة نهائية من خلال المبادرات المقترحة للمساهة في التنمية. تحدثت كذلك عن التغيرات المناخية وضرورة الحد من تدهور المناخ، وأكدت أن العالم بحاجة إلى هذه المنظمة لتفعيل التوصيات والقرارات التي صدرت في السابق والتصورات التي سوف نبلورها في هذا اللقاء لتحقيق آمال وتطلعات سكان العالم. ولم تغفل النضال الذي تقوده شعوب عدة في العالم من أجل التحرر كالشعب الفلسطيني، ورفعت شعارا يؤمن به الجميع، ألا هو المحافظة على القيم التي تجمع الإشتراكيين في العالم. المتحدثة الثانية، وهي كاميليا براينر وهي رئيسة الشبيبة الإشتراكية الدنماركية، رحبت بالمشاركين، وقالت بأنها سعيدة لاحتضان الدنمارك أشغال هذه الدورة، وتمنت التوفيق للجميع للخروج بقرارات وتوصيات تخلق إشعاعا أكبر للمنظمة. المتحدثة الثالثة، وهي بيتريز تلكون السكريتيرة الحالية للمنظمة والتي عبرت عن سعادتها بحضورها في الدنمارك، دعت في كلمتها المقتضبة الإستمرار في تطبيق الإصلاح الذي انطلق منذ 2008، بل وأكدت على ضرورة التقدم في مسلسل الإصلاح، ودعت إلى تقديم اقتراحات جديدة للقضاء على الفقر في حدود خمس عشرة سنة المقبلة. وأشارت في ختام كلمتها إلى ضرورة التمسك بالمبادئ والأفكار التي تبناها أولوف بالم الإشتراكي السويدي الذي تم اغتياله. وكان آخر كلامها الإفصاح عن لجنة تسيير المؤتمر، وبعدها رفعت الجلسة الصباحية. تجب الإشارة إلى أن الأخت أميمة عاشور والأخ عبد المالك الهشومي قد قاما باتصالات مكثفة مع مختلف الوفود المشاركة، وقد ساهمنا بدعم مبادراتهم كمناضلين اتحاديين في الدنمارك.