من أجل حوار حقيقي حول حاضر و مستقبل الحركة المغربية, نظمت جمعية الشعلة للتربية و الثقافة جهة سوس ماسة درعة, ندوة وطنية تحت عنوان" رهانات مستقبل الحركة الجمعوية المغربية" بمشاركة 84جمعية وهيئة . في الكلمة الافتتاحية للمكتب الجهوي التي أكدت على ضرورة فتح نقاش جاد ومسؤول لتحصين الوثيقة الدستورية و إقرار ديمقراطية تشاركية وامتلاك الأجوبة الحقيقية لأسئلة التنمية بمفهومها الشامل . وبعد كلمة عبد الكريم الشاعوري ممثل الجماعة الحضرية لتيزنيت التي اعتزت بالحركة الجمعوية المحلية من خلال الشراكات التي تجسدت في عدة مبادرات منها المنتدى السنوي للجمعيات . وقد تداولت الجمعيات الحاضرة لهذه الندوة الوطنية في أربعة محاور. المحاسبة الجمعوية أفق الشفافية والحكامة عبد الحميد لبيلتة رئيس جمعية الشعلة الشراكة ودعم الجمعيات - خالد العيوض المنسق الجهوي لشبكة الجمعيات المحيط الحيوي أركان . الفاعلة الاجتماعية وسؤال التنمية النزهة أباكريم مستشارة جماعية وفاعلة مدنية . حرية التنظيم بين المرجعية الأممية و القانون المغربي التجاني الهمزاوي عضو المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة . وتمحورت المداخلات حول دور العمل الجمعوي في فك العزلة وتنمية المجال بل كانت الجمعيات تحل محل الدولة في تقديم الخدمات التربوية والصحية وتدعيم البنى التحتية . كما دعت الجمعيات لاعتبار النسيج الجمعوي شريكا استراتيجيا في التنمية الشاملة مع ضرورة التعبئة ضد كل المحاولات للالتفاف على مكتسبات الحركة الجمعوية الديمقراطية مع شجب كل أشكال التبخيس والتشكيك وفتح حوار حقيقي حول مهام الحركة الجمعوية. واختتمت الندوة بإصدار توصيات : سن تشريعات تحمي المتطوع (خاصة في مجال المخيمات) و التفكير في صيغ للاعتراف بالتطوع كمبدأ للاشتغال . الانتقال من مفهوم المنح كإعانات و إمدادات الى مبدأ الشراكة واضح المعالم و التعاقدات بوضع مستوى تدخل كل طرف في أفق ربط المسؤولية بالمحاسبة و القطع مع كل أشكال الريع . الإسراع بسن قانون محاسباتي خاص بالجمعيات يأخذ بعين الاعتبار ..عدم الربح ..الخدمة التطوعية المجانية ويضمن لها الإعفاءات الضريبية. إحداث وكالة خاصة للتنمية البشرية يعهد لها الإشراف على برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.وسحب وصاية وزارة الداخلية.