بعدما تم هدم السجن المدني عن آخره بمدينة افران، وهو السجن الذي كان يعتبر من المعاقل القاسية (قساوة الطبيعة والمعاملة) إبان الاستعمار والاستقلال ، تم بناء محله، مركز لتكوين أطر إدارة السجون، الذي تخرجت منه أفواج عديدة على اختلاف رواتبها وفئاتها ، وبالمقابل تم إنشاء سجن محلي، على طريق مكناس، بمدينة ازرو، واليوم المؤسسة الجديدة هذه، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا ،انه تم تعيين والتحاق طاقمها الإداري ،وفي الوقت الذي نجد السجون المغربية عامة والسجن المحلي سيدي سعيد بمكناس خاصة ، عدد المسجونين به يفوق طاقته الاستيعابية ،حسب الإحصائيات الرسمية لسنة 2007 العدد تجاوز 1125 ، واليوم قد يكون قد تضاعف بأكثر ،في هذه الأجواء بالضبط ، ظل ترقب ترحيل السجناء الذين ينتمون لإقليمافران والنواحي ،والذي سيكون لا محالة فرصة ، لتقليص الاكتظاظ الذي يعرفه سجن سيدي سعيد من جهة، ومن جهة ثانية ،التخفيف من معاناة تلك الأسر التي تضطر للتنقل إلى مكناس والانتظار في طوابير طويلة شتاء وصيفا دورها لزيارة قريب سجين ، مع العلم أن هذا الاكتظاظ بالسجون المغربية: المركزية منها أو الفلاحية، بل وحتى المحلية ، تعيش مشاكل متعددة ومتفاقمة: أمراض ، سوء التغذية، تفشي ظواهر أخرى لا يسمح المجال لذكرها ، وبذلك يجب على إدارة السجون، الإسراع بترحيل السجناء المنتمين لإقليمافران من سجن سيدي سعيد بمكناس رأفة بأسرهم الذين يعانون الأمرين :التنقل وانتظار الزيارة، اللهم إذا كان لا يوجد من إقليمافران سجين ، فهذا سيكون مفخرة للساكنة!