قال غرويتي محمد، أن شقيقته نعيمة، التي لقيت مصرعها اختناقا بعدما علق وشاحها بسلم كهربائي بمحطة ميترو في مونتريال إن شقيقته كانت «امرأة مندمجة بشكل كامل في المجتمع» بالرغم من أنها قدمت حديثا إلى كيبيك. يتملك محمد وعدد من أقرباء الضحية نعيمة غرويتي البالغة من العمر 47 سنة، متزوجة وأم لطفلين إلياس وأدم يبلغ سنهما على التوالي ثماني وخمس أعوام، الشك حول ظروف الحادث الذي اعتبره المحققون أنه «غير معتاد». وعلى الرغم من أن شرطة مونتريال تعتقد أن المرأة توفيت اختناقا بعدما علق وشاحها في آلية المصعد الخميس الماضي، فإن ملابسات الحادث المميت لم تتحدد بعد، إذ أن عرض فيديو المراقبة لم يقدم إجابات واضحة في هذا الشأن. ويحرص أفراد الأسرة على معرفة نتائج تحقيق الطبيب الشرعي، الذي ينتظر أن يحرر تقريرا عن الظروف الدقيقة لهذه المأساة، وبالموازاة يتساءلون عن «كيف يمكن لوشاح (الحجاب) أن يتسبب في حادث يؤدي بحياة نعيمة؟ التي كان آخر ماقمت به مرافقة إبنها الى مدرسة سانت غابرييل. قدمت الضحية نعيمة غرويتي قبل حوالي سنة إلى مونتريال، وعملت كمتطوعة بإحدى مراكز الأعمال الاجتماعية «ڤيليراي»، التي تعنى بمساعدة الوافدين الجدد، وبالرغم من كونها لم يمر على تواجدها هبمونتريال أقل من ثمانية أشهر فهي بشهادة الجميع «امرأة مندمجة بشكل كامل في المجتمع» يشير أفراد اسرتها وأقربائها تشارك في عدد من الاعمال التطوعية التي تهم الاطفال والاسر المهاجرة وتتباع دروس ستعلم اللغة الفرنسية. إلا أنه بالموازاة نع كل هذا المجهود، وجدت نعيمة، تقول تحى صديقاتها، وسط الفورة التي عرفها النقاش حول مشروع «ميثاق العلمانية» حيث كانت نعيمة غرويتي ضحية تهديدين بالتصفية الجسدية في مكان عمومي، ومتساءلة لماذا التركيز كون السبب هو «وشاح (الحجاب)، ربما لإعطاء الوفاة حمولة دينية وان الضحية مسلمة. وقد وقعت هذه المأساة عندما كان زوج الهالكة الشرقاوي حنانا مسافرا إلى المغرب، حيث غادر مونتريال على عجل بعدما تلقى نبأ وفاة والدته، والذي اضظر الى العودة بعد أن بلغ الى علمه وفاة زوجته نعيمة. ووقع الحادث يوم الخميس الماضي في الساعة التاسعة و15 دقيقة صباحا (بالتوقيت المحلي) في محطة مترو الانفاق مونتريال. وكان متحدث باسم الشرطة قد أكد أن سيدة كانت تهم بالنزول بمصعد لمترو الانفاق عندما علق وشاحها في الآلية. وقد حاول رجال الاطفاء إنعاشها في انتظار وصول المسعفين، ولكن من دون جدوى لأن السيدة وافتها المنية في مكان الحادث.