صدرت مؤخرا عن دار النشر ليتوغراف بطنجة الترجمة العربية لرواية السيدة بيرفيكتا للكاتب الإسباني الكبير بينيتو بيريث غالدوس Benito Pérez Galdós. الترجمة من إنجاز بوحاشي عمر. أما الرواية في طبعتها الأصلية فقد صدرت لأول مرة سنة 1876 وتعد أولى روايات غالدوس الاجتماعية التي يعالج فيها قضايا إسبانيا لتلك الحقبة، ولهذه الغاية جعل أحداثها تدور في مدينة من نسج الخيال ( لكنها ليست غير واقعية ) وبهذا تكون أورباخوصا قد التحقت بالجغرافية الأدبية لإسبانيا. ويتمثل المشكل الجوهري لهذه الرواية في انعدام التسامح القائم بين رؤيا إقليمية تقليدية عتيقة وأخرى متأوربة ومتحررة متمركزة في المطروبولي. صدَر للشّاعر والباحث المغربي مراد القادري كتاب »جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة« عن مؤسسة نادي الكتاب بالمغرب. والكتاب، في الأصل، أطروحةٌ جامعية سبق للباحث أنْ نال بها، السنة الماضية، شهادة الدكتوراة في الأدب الحديث بميزة مشرف جدّاً مع توصية بالطّبع من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بمدينة فاس. »جمالية الكتابة في القصيدة الزجلية المغربية الحديثة« دراسةٌ نقدية هي الأُولى من نوْعها في تاريخ القصيدة الزجلية، التي وعلى الرّغم من الأسئلة المعرفية الكثيرة التي تصِلُها بالقضايا اللّغوية والثّقافية والشّعرية، فإنّها، للأسف، لم تحظ بالاستِضافة في محْفل السّؤال النّظري والأكاديمي، وظلت أغلبُ تجاربها بعيدة عن القِراءة والنّقد داخل الوسط الثقافي المغربي، بما فيها تجربة الشّاعر أحمد لمسيّح، التي اختارها مراد القادري متناً للبحث و الدراسة.