لاحديث هذه الأيام إلا عن مستوى العناية الفائقة و تحرك مجموعات من المسؤولين صباح مساء تجاه حي لربما كان طي النسيان منذ مدة طويلة، وذلك للترتيب للزيارة الملكية قصد تدشين مركز التربية و التكوين للنساء و الكائن بشارع ابن سينا بحي الداوديات قرب المستشفى الجامعي محمد السادس. أشغال التبليط و الصباغة و إصلاح التشوير و تنظيم المرور و تثبيت الأعلام الوطنية و استنبات الأغراس و تجميل الممر الرئيسي لمرور الموكب الملكي ، كلها جاءت في وقت قياسي و حتى ساعات متأخرة من الليل لتلميع صورة الحي و جعله قبلة مشرفة لاستضافة عاهل البلاد. الجميل في الأمر أن كل ساكنة الحي المذكور و حي ديور المساكين، وقفوا على حركية الأشغال و استمراريتها لترتيب الزيارة ، كما عاينوا تحركات مسؤولين من مختلف رتبهم لهذا الحي. في الوقت ذاته أشار أحد السكان إلى اندهاشه لبعض مطالب السكان للمسؤولين في توفير الإنارة و النظافة للحي و هاهم الآن يقفون على أشغالها رغم أنفهم. «الاتحاد الاشتراكي» عاينت التغيير الجذري للشارع المذكور و رصدت غياب الحفر في طرقات هذه المنطقة و التي عانى منها المواطنون لسنوات عدة، كما أن الإنارة العمومية أصلحت و التي شهدت مجموعة حوادث سير و إجرام نتيجة غيابها الدائم. الشاحنات المكلفة بجمع النفايات أصبحت تجوب المنطقة كل أربع ساعات بغية الانفراد بالسبق في جمع ما تيسر. القوات المساعدة رابطت بالنقط السوداء و التي تشكل اختناقا بالباعة المتجولين و الذين جعلوا الطريق الرئيسية بشارع التقدم معرضا لسلعهم، و بالتالي خنق حركة السير. أكوام الأزبال و الأتربة قبالة العمارات السكنية و التي طالما عمل التجار و السكان للمناداة بإيجاد حل لها ، اليوم أصبحت نظيفة وفي وقت قياس! حقيقة عاينها سكان حي شارع ابن سينا ببهجتهم لقدوم الملك ، و بالتالي مناسبة لإيقاظ مسؤولي التسيير بالمدينة لالتفاتة أكثر للحي المذكور، بدل مراوغة مشاكل الساكنة وتأجيل حلها حتى افتتاح السوق الانتخابي.