قال حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب للاعبين المحليين، في تصريح للاتحاد الإشتراكي، قبل التوجه إلى جنوب إفريقيا، للمشاركة في الدورة الثالثة للاعبين المحليين، التي ستحتضنها جنوب إفريقيا، التي ستنطلق يوم السبت المقبل، إن المجموعة التي يشرف عليها قادرة على تحقيق نتائج جيدة، وأن رهانه سيكون هو بلوغ الأدوار المتقدمة وتشريف الكرة المغربية. ونفى بنعبيشة أن يكون قد تعمد إسقاط أي اسم من لائحته بشكل اعتباطي، وأنه وضع مجموعة من الاعتبارات بنى عليها اختياراته التقنية، وحصر اللائحة التي سيدخل بها غمار التنافس القاري، وأنه حدد بنسبة كبيرة معالم التشكيلة التي سيخوض بها أول مباراة له في هذه المسابقة القارية التي تدخلها الكرة المغربية لأول مرة، بعدما فشلت في التأهل خلال النسختين الماضيتين. واعتبر بنعبيشة استدعاء لاعب الوداد البيضاوي، محمد السعيدي، بالمستحق رغم أنه لا يخوض مباريات مع الفريق الأول للوداد، حيث يخوض لقاءاته بشكل منتظم مع الفريق الرديف، متوقعا أن يكون هذا اللاعب من دعامات المنتخب الوطني الأول في نهائيات أمم إفريقيا، التي ستحتضنها بلادنا في السنة المقبلة. وجدد مدرب المنتخب المحلي تأكيده على أن قبوله تحمل مسؤولية قيادة العناصر الوطنية في النهائيات القارية، رغم قصر المدة، يدخل في خانة الواجب الوطني، والحفاظ على سمعة الكرة المغربية، إذ لا يعقل أن تعتذر عن المشاركة في هذه النهائيات القارية، بسبب عدم تحديد مدرب للمنتخب. وعبر بنعبيشة عن أمله في أن يحالف الحظ مجموعته، ويبصم على مشاركة متميزة، يزكي بها سبق الكرة المغربية في المحافل الدولية، مستلهما عزيمته من النتائج التي سبق للمنتخب الوطني المغربي أن حققها في نهائيات كأس العالم سنتي 1970 و 1986، حيث كان أول بلد يمثل القارة السمراء في النهائيات وأول منتخب إفريقي يبلغ الدور الثاني للمونديال، وكذا من إنجاز فريق الرجاء البيضاوي في نهائيات كأس العالم للأندية، حيث أنهى مشاركته المتميزة في النسخة العاشرة بلعب المباراة النهائية وتقديم عرض جدي أمام العملاق البافاري، بايرن ميونيخ. ومن المنتظر أن تصل بعثة المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى مدينة جوهانسبورغالجنوب إفريقية يوم غد الخميس، بعد رحلة طويلة، توقفت خلالها في العاصمة القطرية الدوحة. وكان خمسة إداريين قد غادروا المغرب أمس الثلاثاء عبر العاصمة السينغالية داكار، بسبب محدودية المقاعد المتوفرة في رحلة اليوم. وقرر المدرب بنعبيشة الاكتفاء بحصتين تدريبيتين فقط، تجري الأولى يوم الجمعة والثانية يوم السبت، قبل خوض أول مباراة رسمية في النهائيات القارية أمام منتخب زيمبابوي يوم الأحد المقبل، ابتداء من الساعة الثالثة. وستكون المباراة الثانية أمام منتخب بوركينافاصو يوم الخميس المقبل، وهي المباراة التي يعتبرها بنعبيشة قوية، وستكون مفتاح التأهل في هذه المجموعة، على أن تختم النخبة المغربية لقاءات الدور الأول بلقاء أوغندا يوم الأحد 20 يناير الجاري.