علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن شخصا توفي صبيحة الأحد، نتيجة حروق خطيرة من الدرجة الأولى أصيب بها بعد صبه مادة الدوليو الحارقة على نفسه، كما أنه ارتمى على شخص آخر استهدفه وتمسك به ليحترقا معا وسط مطعم أحد الفنادق بمدينة طنجة. وعلمت الجريدة أن الشخص الثاني هو مالك الفندق والضحية الاول على علاقة قرابة به وهو ليس سوى ابن أخته ، ومالك الفندق الذي غادر الحياة بعد ساعات من الحريق الذي أصاب المدينة بالرعب. وقد انتقلت مختلف القوى الأمنية في الحال الى مكان وقوع الجريمة، إذ شوهد والي أمن المدينة بلحفيظ ومسؤول الاستعلامات العامة والضابطة القضائية في عين المكان لحظات بعد الحادث. كما هرعت الوقاية المدنية الى عين المكان إلا أن الشخص الاول فارق الحياة، في حين نقل الثاني في حالة خطرة للمستشفى، حيث فارق الحياة بعد فشل محاولات إنقاذه بسبب خطورة الحريق الذي أصابه، ولعدم توفر سيارات الإسعاف على مادة الاوكسجين اللازمة للتدخل الناجع. حيث تفحم جسد أحد الضحايا الذي بقي ممددا على الأرض وتوفي على الفور فيما نقل الآخر إلى المستشفى الذي لم تنفع معه الإسعافات ليفارق الحياة أول أمس الأحد. وأمرت النيابة العامة المصالح الأمنية، بفتح تحقيق للوقوف على أسباب الحادث. وأفادت مصادر الجريدة أن صاحب الفندق الاستاذ الجامعي المتقاعد يحمل الجنسية البلجيكية، وأن زوجته فاعلة سياسية ببلجيكا سبق وأن تقلدت منصبا وزاريا ببلجيكا والتي تقطن بها مما يجعل المصالح البلجيكية معنية بمتابعة الوضع في هذه القضية غير المسبوقة في المغرب، إذ يعمد شخص الى الانتحار ويقتل شخصا آخر ، كما أصيب شخص آخر يعمل بالفندق إصابة غير خطيرة . ورجحت مصادر جيدة الاطلاع أن يكون للحادث علاقة بالإرث وقضايا مالية ضخمة أنتجت خلافات يتوقف مصير كشفها على مصالح الامن المعنية بالتحقيق في الحادث. ويتداول أن من بين أسباب الحادثة نزاع مالي عمر طويلا بين الطرفين، ويتعلق الأمر بصاحب الفندق (م.ك) (متزوج في الخمسينات من عمره) والجاني (م.ب) (أعزب في الأربعينات من عمره) والاثنان يجمعهما إضافة للقرابة العائلية، مشروع تجاري مشترك وأسهم في الشركة المالكة لفندق «ريتز» الواقع بشارع موسى ابن نصير وسط مدينة طنجة، حيث سبق ل (م.ب) أن رفع دعوى قضائية على قريبه مالك الفندق لاسترجاع أموال وحقوق له كان يتهمه بالاستيلاء عليها. ورغم أن المحكمة حكمت لصالحه إلا أنه لم يتحصل على شيء، إذ مازالت عدة قضايا مطروحة أمام القضاء. وكان يمكن أن تكون الحصيلة ثقيلة للغاية بسبب المادة شديدة الاشتعال، ووجود زبناء في الفندق ، وكذلك وجود عدة محلات تجارية محاذية لمكان الحادث.