تم يوم الجمعة الماضي بمقر المكتبة الوطنية بالرباط تنظيم جائزة اتحاد كتاب المغرب في دورتها التاسعة (دورة الشاعر أحمد الجوماري)،التي منحت هذه السنة لعشرة فائزين. وقد فاز بجائزة الرواية محسن أخريف، المزداد سنة 1979، عن روايته (شراك الهوى)، وفاز بجائزة القصة القصيرة عماد الورداني (1980) عن مجموعة (عطر الخيانة)، فيما حاز جائزة الشعر مناصفة كل من محمد العناز (1984) عن ديوان (جليد منتصف العمر)، وأحمد عبده الحريشي عن ديوان (أرتجل الحياة)، وحاز جائزة المسرحية محمد زيطان (1978) عن مسرحية (إكليل الجبال الريفية). ونال جائزة أدب الأطفال أحمد البهلولي (1980) عن رسوماته الكاريكاتورية لكتاب (أحب وطني)، وجائزة السيناريو أحمد السبياع عن عمله (بحيرة الدم)، وجائزة الدراسات الأدبية عبد الرحيم أبو الصفاء عن كتابه (حداثة التراث: شعرية التناص وجمالية التلقي). كما نوهت لجان الجائزة، التي انضافت هذه السنة إلى داعميها جمعية أصدقاء غوتنبيرغ- المغرب، برواية (خلف السور بقليل) لعبد السميع بنصابر، وبالمجموعة القصصية (هذا ليس قدري) لمحمد عبد الصمد الإدريسي، مع التوصية بطبعهما. وتمنح جائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب، التي أحدثت في 1990، كل سنتين احتفاء بالإبداع المغربي الشاب (أقل من 35 سنة)، وذلك بشراكة وتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ودعم من دار عكاظ للنشر. وكان رئيس اتحاد كتاب المغرب عبد الرحيم العلام أوضح، في كلمة بالمناسبة، أن الهدف من هذه الجائزة التي انضافت إليها هذه السنة ثلاثة أصناف أدبية هي السيناريو والكتابة للأطفال والنقد الأدبي، هو مواكبة المشهد الإبداعي والانفتاح على الأصوات الشابة وتحفيزها، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تشكل أيضا فرصة للتذكير بالمبدعين الرواد والوفاء لذكراهم. وأعلن العلام عن جائزة أدبية جديدة تحمل إسم (جائزة الإبداع الأدبي المغربي) ستسلم عن مجمل الأعمال المنشورة لأحد الأدباء المغاربة ، وذلك بدعم من مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، وكذا عن الاحتفاء قريبا بربع قرن على إحداث الجائزة التي سلمت لحد الآن لأربعين فائزا بحضور كل المتوجين الذي أضحوا يشكلون «علامات مائزة في المشهد الأدبي». وعرفت هذه الأمسية الاحتفالية مشاركة موسيقية وغنائية باعتبار «الأدب والموسيقى وجهان لعملة واحدة»، كما قالت مقدمة الحفل الشاعرة فاطمة الزهراء بنيس عضو المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، تمثلت في أداء الفنان محمد الدرهم والفنان محسن فلان،أحد مؤسسي مجموعة رباب الأمازيغية، لعدد من أغانيهما. كما عرفت الأمسية، التي حضرها بالخصوص عبد الحق المريني مؤرخ المملكة ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة وفتح الله ولعلو عمدة مدينة الرباط والمدير التنفيذي لصندوق الإيداع والتدبير محمد كيماخ، تقديم شريط وثائقي عن الشاعر أحمد الجوماري (1939-1995)، الذي حملت هذه الدورة اسمه، وحديث نجله يونس عن والده «الشاعر الوديع والحزين الذي رحل في صمت»، وعن امتنانه لهذا الاعتراف «المتأخر ولكن الجميل»، وكذا عن «تحمل جيل الأدباء الشباب مسؤولية الهم الثقافي في زمن الإسمنت والعلاقات الافتراضية».