حوالي 700 مليون درهم، أي 62 مليون أورو، هي قيمة الغلاف المالي الذي خصصه المغرب لتغطية الكلفة الاجمالية لتنظيم كأس العالم للأندية،الذي ستنطلق منافساته غدا الأربعاء بمدينة أكادير . المعطيات التي سربتها مواقع فرنسية، عن مكتب الدراسات والاستشارة « كابتال كونسيلتينغ» الذي عهدت إليه وزارة الشباب والرياضة بتقييم الجوانب المادية والاقتصادية لتنظيم هذه التظاهرة، كشفت أن 80 مليون درهم من الفاتورة الاجمالية للمونديال ستكون على عاتق الدولة، بينما سيتكلف المحتضنون الرسميون بتأمين بقية المبلغ، أي 620 مليون درهم، وهم على التوالي وحسب الأهمية الشركة اليابانية «تويوتا» التي تعد أكبر المحتضنين متبوعة بشركات متعددة الجنسيات : «أديداس» و»كوكاكولا» و «الخطوط الجوية الاماراتية» و «فيزا» وسوني». فيما ستدفع شركتان محليتان حصتهما من المبلغ وهما «اتصالات المغرب» و«المغربية للألعاب والرياضة». وللفوز بحقوق التنظيم دفع المغرب للفيفا حوالي 230 مليون درهم ، كما وضع ضمانة مالية بقيمة 320 مليون درهم ، مع العلم بأنه كان المرشح الوحيد لاستضافة هذه التظاهرة،التي عزفت عن تنظيمها العديد من الدول بسبب كلفتها الباهظة وعدم ربحيتها المادية بالمقارنة مع مجموعة من التظاهرات الأخرى التي تشرف على تنظيمها الفيفا. ومع ذلك، فإن الوزير أوزين، الذي يعتبر «أن هذا العرس لابد فيه من الخسارة ، وأن الربح الحقيقي هو إشعاع صورة المغرب دوليا» يتوقع متفائلا، أن يصل مجموع المداخيل التي ستدرها دورتا 2013 و2014 معا حوالي 1مليار درهم، جزء كبير منه ستؤمنه نفقات حوالي 100 ألف سائح أجنبي، سيأتون لمتابعة المباريات. وتتوقع الوزارة الوصية أن تدر التظاهرة التي ستنطلق غدا بكل من مراكشوأكادير، حوالي 546 مليون درهم على المنظمين، غير أن هذا الرقم يبقى بعيدا عن الواقع، طالما أن الفرضيات التي بني عليها يمكن أن تتبخر في أية لحظة، فالوزير أوزين يتوقع أن تصل نفقات المشجعين الذين ستجذبهم المباريات حوالي 320 مليون درهم ، كما تنتظر الوزارة أن تبلغ مبيعات التذاكر 60 مليون درهم ، وهو مبلغ يبقى رهينا بضرورة جذب 150 ألف متفرج على الأقل ، علما بأن آخر نسخة لهذه التظاهرة التي احتضنتها اليابان كانت قد جلبت 283 الف متفرج، وهو رقم يمكن أن يصل إليه المغرب في حالة ما إذا تأهل فريق الرجاء البيضاوي للأدوار النهائية.. من جهة أخرى، تتوقع وزارة الشباب والرياضة أن تحقق مداخيل تسويق التظاهرة زهاء 160 مليون درهم ، كما أن مداخيل الاشهار قد تصل إلى 6 ملايين درهم.