محاولات كثيرة يبذلها نجوم الغناء وشركات الإنتاج، من أجل التغلب على الأوضاع السائدة في سوق الغناء في الوقت الحالي، والتي تعطل طرح ألبوماتهم لفترات طويلة، وهو ما جعل اللجوء إلى موقع «يوتوب» من أجل طرح الأغنيات الاختيار الأفضل. دنيا سمير غانم ظلت تعمل عامين كاملين على ألبومها «واحدة تانية خالص»، وكان مقررا له أن يطرح خلال شهر نونبر الماضي، إلا أنه تم تأجيله لأسباب لم يتم الإعلان عنها، وذلك على الرغم من قيام شركة الإنتاج بعمل حملة ترويجية للألبوم، وقامت بطرح 4 أغنيات كاملة على موقع «يوتوب» وذلك بالاتفاق مع دنيا سمير غانم. على الجانب الآخر كانت الوسيلة ذاتها، هي طريق عودة سميرة سعيد، بعد غياب امتد لأكثر من أربع سنوات، بعدما طرحت مؤخرا أغنية «مازال» باللهجة المغربية، ولم تكتف بها وحدها، بل إنها طرحت بعدها أغنية أخرى تحمل اسم «أربيل» وهي مهداة للمدينة الموجودة بإقليم كردستان بالعراق، إضافة إلى عملها على أغنية منفردة أخرى من المقرر أن تصدرها في رأس السنه المقبلة، وذلك إلى جوار الألبوم الخاص بها الذي تعمل عليه منذ فترة طويلة، وتعاونت فيه مع محمود العسيلي. وفي تجربة مختلفة، طرح المنتج نصر محروس الألبوم الخاص ببهاء سلطان «بندور على السعادة»، بأكمله من خلال موقع «يوتوب» وكذلك من خلال «آي تيونز» في تجربة اعتبر محروس أنها جاءت لمواجهة أزمة قرصنة الألبومات التي تؤدي إلى كساد السوق بنفس السلاح الذي يستعمله القراصنة. وإن كان هؤلاء قرروا اللجوء إلى وسيلة من أجل الإفراج عن جزء من أعمالهم، فإن البعض الآخر انتهى من تسجيل الألبوم، ولكنه ما زال في انتظار فرصة مناسبة من أجل طرح ألبومه. هاني شاكر انتهى بالفعل من تسجيل كافة الأغاني الخاصة بألبومه، بحسب ما أكده حسام خليل مدير أعماله في تصريحاته ل «العربية.نت»، ولكنه أشار إلى أن الوقت الآن غير مناسب على الإطلاق من أجل طرحه في مصر. وحول إمكانية استمرار هذه الأوضاع لفترة، فقد أوضح خليل أنه في بعض الأحيان تحدث انفراجة تسمح بطرح بعض الأعمال الغنائية والألبومات، وهو ما يجعلهم ينتظرون هذه الانفراجة من أجل طرح الألبوم. ونفس الحال بالنسبة لشيرين عبد الوهاب ومحمد فؤاد، (الذي سيحيي حفل رأس السنة المقبلة بلندن)، وهشام عباس، حيث انتهوا من تسجيل أغنيات ألبوماتهم الجديدة، وينتظرون فرصة مناسبة لطرحها، ويعول بعضهم على موسم رأس السنة المقبلة عله يكون مناسبا لطرح الألبومات.