علمت جريدة الاتحاد الاشتراكي أن الضابطة القضائية بسطات اعتقلت مساء الاثنين الماضي، بأمر من النيابة العامة، الممرضة المساعدة والتي أحيلت على التقاعد منذ سنوات، كما أشرنا إلى ذلك في مقال نشرته الجريدة نفس يوم الاثنين. وقد علمت الجريدة أن النيابة العامة استمعت للمتهمة وحققت معها لساعات متأخرة من مساء يوم الاثنين، لتقرر الأمر باعتقالها ومتابعتها. وتوبعت الممرضة المتقاعدة على خلفية وفاة أم في عقدها الثالث وجنينها بعدما توجهت الضحية إلى منزل المعتقلة بحي الفرح بسطات، حيث تستخدم منزلها لتوليد النساء الحوامل رغم الاعتراضات الموجهة ضدها على اعتبار عدم أهليتها لذلك. وقد توفيت الضحية أمام منزل المتهمة بعدما طالبتها بالعودة الى منزلها بدعوى أنه لم يحن الوقت للوضع، تقول مصادر متطابقة، حيث فارقت الحياة ليتم نقلها عبر سيارة الوقاية المدنية إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل التوهيم بأنها توفيت داخل المستشفى وهو ما رفضه طبيب الحراسة، وقد ادعت أن الضحية فارقت الحياة بداخل المستشفى وهو ما نفاه التشريح الطبي الذي فند ادعاءاتها ليتم اعتقالها يوم الاثنين الماضي بأمر من النيابة العامة. هذا وعلمت الجريدة في نفس السياق أن ضغوطات كثيرة مارستها أسرة الممرضة المتهمة على أفراد أسرة الضحية للتراجع عن أقوالهم وتصريحاتهم، لكن كل ذلك لم ينفع أمام هول المأساة . كما أن النيابة العامة اهتمت بالقضية وأجرت تحقيقاتها التي انتهت باعتقال المتهمة ومتابعتها بالمنسوب إليها.